ساندت فرنسا ماكرون العرب ضد تركيا في ليبيا.
يسعى الإخوان لفتح باب في شبوة مشابه لما فعلوه في ليبيا.. الدخول في عراك مع توتال الفرنسية في بلحاف.
وهم اليوم يخوضون معركة بدعوى مناصرة النبي ضد فرنسا.. يستخدمون نبي الإسلام وشفيع المسلمين، عليه أفضل الصلاة والتسليم، لإدراكهم أن المسلمين سيهبون للدفاع عنه، فيما هم سيمررون مصالحهم.. هكذا يفعل الإخوان، وهكذا يفعل الحوثي في صنعاء اليوم..
من يرسم الأنبياء بازدراء، هو كافر بهم.. وعلى الذين يؤمنون بهم الإعراض عنه.. لا تحويله رمزاً لبلده التي نستهدفها بدعوى الدفاع عن ديننا.
قامت الحضارة الأوروبية على حرية المعتقد، واستفاد المسلمون من ذلك كثيراً.. وفي فرنسا ملايين المسلمين.
أن يسيء هذا أو ذاك لنبينا ففينا آلاف يسيئون لكل الأنبياء والديانات ليل نهار..
هي قضية جدلية لا تنتهي، سنقف ضدها فقط حين تصبح توجه دولة، أما كممارسات أفراد فهي قضية باقية إلى يوم الدين.. جدالات الاتباع ضد رموز بعضهم بعضاً.. تظهر وتخفت بأسباب الصراعات السياسية، وإلا هي موجودة كل ليل ونهار..
نغار على معتقداتنا ورموزها..
نغار عليها من المسيئين لها، وأول المسيئين هم من يبيعون للناس الشعارات الإسلامية ليفسدوا أوطانهم ودولهم ويشتروا بها سلطاتهم على رقاب المسلمين..
أما الكافر بها، فالتوجيه القرآني {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}..
ولا علاقة لذلك للدولة في فرنسا، فهي لا تدعم الإساءة للدين بل تمنع التطرف من القتل بدعوى الغيرة الدينية.
ارفعوا دعوى قضائية ضد من يسيئون لمعتقدكم.. وسيقنعكم القاضي بحكمه.. لكم أو عليكم..
أو حتى عيشوا معركة الدين كما هي.. بدون متاجرة سياسية..