الأمم المتحدة : هجوم الحوثيين الأخير في مأرب يهدد بتشريد مئات الآلاف من اليمنيين
قبائل اليمن / عدن
أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أن العملية الهجومية الاخيرة التي ينفذها الحوثيين في محافظة مأرب تهدد بتشريد مئات الآلاف من المدنيين في مدينة مأرب “..مبيناً أن أربعة ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن أجبروا على ترك منازلهم.
جاء ذلك في كلمته التي القاها خلال افتتاحه المؤتمر الدولي للمانحين حول اليمن والمنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي بدعم من حكومتي سويسرا والسويد بمشاركة أكثر من 100 دولة ومنظمات أممية وأخرى غير حكومية”
وقال غوتيريس في كلمته في المؤتمر ” ان المجاعة تثقل كاهل اليمن ما يجعل السباق مستمرا إذا أردنا منع الجوع والمجاعة من إزهاق أرواح الملايين”.. منوها بأن أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية وأن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا
وأوضح الامين العام للأمم المتحدة أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في اليمن هو من خلال وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني مع مجموعة من تدابير بناء الثقة تليها عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي”.
وحث جميع الأطراف على العمل مع مبعوثه الخاص مارتن غريفيث للتوصل إلى حل سلمي للصراع ودعا للبدء في التعامل مع عواقب الصراع الهائلة على الفور وان هذه ليست اللحظة المناسبة للتراجع عن اليمن..مشدداً على ضرورة اغتنام كل فرصة لإنقاذ الأرواح ودرء المجاعة الجماعية وصياغة طريق نحو السلام في اليمن.
وأشار غوتيريس، ان الأمم المتحدة ستحتاج إلى 3.85 مليار دولار لدعم 16 مليون يمني على شفا كارثة.. مناشداً جميع المانحين بأن يمولوا هذه الحملة بسخاء لوقف المجاعة..
لافتا إلى أن هذا المؤتمر هو الحدث الخامس من نوعه كفعالية رفيعة المستوى للحث على إعلان تبرعات للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن..
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ان المساعدة التي يتعهد بها المانحون اليوم لن تمنع انتشار المجاعة وتنقذ الأرواح فقط بل ستساعد في تهيئة الظروف لسلام دائم.
وعبر عن أسفه لانخفاض التمويل الإنساني المخصص لليمن العام الماضي حيث تلقت الأمم المتحدة 1.9 مليار دولار أمريكي أي نصف ما احتاجته المنظمة الدولية ونصف ما حصلت عليه في العام السابق..
مشيراً الى ان هذا النقص قد تزامن مع انهيار العملة اليمنية وجفاف التحويلات المالية من اليمنيين في الخارج حيث ضرب الوباء الذي تسببت فيه الجائحة (كوفيد 19) الاقتصادات في كل مكان فخلف كل هذا تأثيرا وحشيا.