اقترن الاستقلال ببناء الدولة الوطنية في الجنوب، وتجاوز عهود التجزئة والتشرذم.
وكانت عدن حاضرته التي التقت فيها روافد الحركة الوطنية وطلائع التحرير لتحقيق ذلك المنجز العظيم.
ولا ننسى تعز التي كانت في طليعة غيرها من حواضر اليمن الداعمة لهذه العملية التاريخية.
من التاريخ يجب أن نتعلم كيف نتجاوز الأخطاء التي فتحت ثغرات تسللت منها المصاعب التي أربكت المسارات، وجعلت النهوض عملية شاقة، وكان في مقدمة تلك الأخطاء عدم تمكن أطراف الحركة الوطنية من الحوار وخلق تفاهمات تترجم نبالة التضحيات الضخمة التي قدمتها من أجل الاستقلال.
لا يجب أن نضع التجارب التاريخية جانباً حينما يتعين علينا أن نضع خطواتنا على المسار الصحيح.
لا بد أن نستدل منها على حقيقة من حقائق الحياة وهي أن التوافق على قواعد مشتركة للعيش، وليس القوة، هو الانتصار الحقيقي الذي يؤمن بناء الأوطان بدون هزات أو انكسارات أو مؤامرات.
المجد والخلود للشهداء.
والحرية والامن والسلام والتقدم لشعبنا اليمني.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك