من لا يعرف يحيى مصلح…؟!
القائد السبتمبري الشجاع، ورجل المواقف التي يتمايز بها الرجال.
يحيى مصلح الذي واجه فلول الإمامة التي حاول تجميعها الإمام البدر في حجة…
يحيى مصلح الذي هرع من تعز لنجدة القيادة العسكرية للثورة، وأسهم في فك حصار السبعين يوماً على العاصمة صنعاء…
يحيى مصلح العسكري والسياسي والدبلوماسي والبرلماني والشخصية الوطنية النادرة في زمن الغثاء الكثير…
يحيى مصلح ابن ريمة التي رفدت اليمن بالكثير وأخذت من السلطات المتعاقبة على حكمه القليل، والقليل جداً…
هذه مرحلة إعادة اكتشاف ريمة، ريمة المذهلة التي يقاتل أبناؤها اليوم مشروع الإمامة الجديد، كما قاتل رائدهم ومعلمهم الكبير يحيى مصلح فلول الإمامة القديمة.
كم كنا نتسمر أمام شاشة التلفزيون ونحن نشاهد يحيى مصلح يصرخ بكلمة الحق، كلمة الله، كلمة الوطن في قاعة مجلس النواب، في نبرة تدل على التزام بخط إمام الثوار الشهيد الكبير محمد محمود الزبيري رحمه الله.
تقلب في العديد من المناصب العسكرية والسياسية والدبلوماسية والبرلمانية، لكنه عاش بسيطاً، نقياً، زاهداً، متمسكاً بخطه السبتمبري النظيف.
هذا طراز سبتمبري فريد…
طراز الرجال الذين قدموا الكثير والكثير جداً، ولا عجب…
إن يحيى مصلح ليس فرداً واحداً، ولكنه أمة سبتمبر كلها…
إنه الواحد الكثير…
منقطع النظير…
عاش مجيداً…
ومات مجيداً…
تغمده الله بواسع رحمته…
وخالص العزاء لأسرته…
لليمن الذي فقد اليوم في القاهرة أبر أبنائه…
ولسبتمبر الذي يتذكر يحيى مصلح وهو يواجه – اليوم – هجمة الإمامة الجديدة على الثورة والجمهورية…