بريطانيا : الحوثيون نفذوا الهجوم الجبان والدنيء على مطار عدن
قبائل اليمن / متابعات
قالت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربرا وودوورد، إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن الحوثيين هم المسؤولون عن الهجوم الجبان الدنيء الذي استهدف مطار عدن في 30 ديسمبر الماضي ونتج عنه مقتل وإصابة العشرات.
وأضافت السفيرة البريطانية في كلمة قدمتها إلى جلسة لمجلس الأمن الدولي وأعاد موقع الخارجية البريطانية نشرها “إن الحوثيين هم الوحيدون الذين يملكون الوسائل ولديهم الحوافز والإمكانات للقيام بهذا الهجوم، في محاولة واضحة مؤسفة لزعزعة الحكومة اليمنية الجديدة”.
وفي حين جددت إدانة المملكة المتحدة بشدة لهذا الهجوم المروع.. رحبت في ذات الوقت بالتحقيق الذي يجريه فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة فيما حدث، آملة أن تُنشر نتائج التحقيق على وجه السرعة.
وأردفت “إن مقتل وإصابة العديد من المدنيين واستهداف الحكومة المشكلة حديثاً أمرٌ غير مقبول، مذكرة بأنه كان من بين القتلى وكيل وزارة، وثلاثة من أفراد الصليب الأحمر الدولي، وصحفي كان هناك لتوثيق تلك المناسبة الإيجابية”.
وزادت بالقول “إن هجوم الحوثيين يلقي بظلال قاتمة على جماعة تدّعي أنها ملتزمة بالسعي لتحقيق السلام في اليمن”.
وكررت السفيرة دعم المملكة المتحدة الثابت وامتنانها لجهود المبعوث الخاص مارتن غريفيث، حاثة جميع الأطراف على الانخراط في المفاوضات الجارية بقيادة الأمم المتحدة بدلاً من اللجوء إلى الأساليب العنيفة.
ورحبت مندوبة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة ترحيباً حاراً بالعودة الشجاعة للحكومة الجديدة إلى عدن لاستعادة الخدمات العامة، مبدية دعم بلادها لجهود رئيس الوزراء لتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي الذي يحتاجه اليمنيون.
إلى ذلك أدانت السفيرة البريطانية هجمات الحوثيين المستمرة عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية، مشاركة الولايات المتحدة مخاوفها إزاء التزام الحوثيين بالسلام.
ومضت قائلة “لقد أحطنا علماً بقرار الولايات المتحدة الخاص بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، ونرحب بالتزام الولايات المتحدة بالعمل مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة من أجل التنفيذ”.
واستدركت قائلة “وسيكون من الأهمية بمكان، الاتفاق فوراً على استثناءات من شأنها ضمان استمرار الجهود الإنسانية والواردات التجارية دون عوائق، وحتى تتواصل عملية السلام دون أي عراقيل”، مذكرة بما قاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، بأننا ندخل عام 2021 ونحن نواجه حالة طوارئ إنسانية في اليمن وما قاله
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، بان اليمن يواجه خطرا وشيكا بحدوث أسوأ مجاعة منذ عقود.
ولفتت إلى أن هناك 16,500 يمني يعيشون في حالة شبه مجاعة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول يونيو 2021، وأن يتزايد مستقبلاً.
وأشارت الدبلوماسية البريطانية إلى أن عام 2020 انتهى بتمويل النصف فقط مما طلبته الأمم المتحدة -وكان لهذا الأمر انعكاساته الواضحة، على الاستجابة الإنسانية في اليمن وقدرتها على إنقاذ الأرواح.
ونبهت في ذات الوقت من أن التدهور الاقتصادي السريع يؤدي إلى تفاقم هذه الكارثة الإنسانية، إضافة إلى القيود الشديدة على وصول المساعدات الإنسانية، لا سيما في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، مشددة بأنه لا بدّ أن يكون بإمكان موظفي الإغاثة والعمل الإنساني الوصول إلى المحتاجين بأمان.
وأكدت أنه لا بدَّ أيضاً من اتخاذ إجراءات سريعة الآن -وقبل فوات الأوان- بشأن الاقتصاد والتمويل الإنساني ووصول المساعدات الإنسانية من أجل تجنب كارثة في عام 2021.
وبينت أنه على الرغم من أن قيمة الريال اليمني استقرت مؤقتا بعد تشكيل الحكومة الجديدة، بدأت قيمته الآن بالتراجع مجدداً، مشيرة إلى أن الأمن الغذائي يزداد سوءاً في ظل غياب المساعدات المالية الخارجية التي تُقدم للبنك المركزي اليمني من أجل دعم استيراد المواد الغذائية.
وذكرت أن أمام الحكومة الجديدة الآن فرصة لإظهار القيادة المطلوبة لتحقيق استقرار الاقتصاد وطلب المساعدة المالية.
وحثت الحكومة اليمنية الجديدة والوكالات الدولية على الإسراع في بناء علاقات مع الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني عموماً.