قبائل اليمن / وكالات
قالت وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب خيارات لمهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيسي الأسبوع الماضي.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قال مسؤول، إن “ترامب طلب خلال اجتماع يوم الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مع كبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة خيارات لمهاجمة إيران”.
وأكد المسؤول، أن “المستشارين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدما في تنفيذ الضربة، بسبب خطر نشوب صراع أوسع”.
وأضاف المسؤول إن ترامب، “طلب خيارات.. أعطوه السيناريوهات.. وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدما”.
مهاجمة مفاعل “نطنز”
ورجحت الصحيفة، أن “الضربة كانت ستوجه لمفاعل “نطنز” الإيراني”، حيث ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء الماضي، أن مخزون إيران من اليورانيوم أصبح أكبر بـ 12 مرة مما هو مسموح به بموجب الاتفاق النووي، الذي تخلى عنه ترامب في عام 2018.
وأشارت الوكالة إلى، أن “إيران لم تسمح لها بدخول موقع آخر مشتبه فيه، حيث توجد أدلة على نشاط نووي سابق”، بحسب “نيويورك تايمز”.
وقال مسؤولون، إن “الرئيس الأمريكي ترامب، ربما لا يزال يبحث عن طرق لضرب الأصول الإيرانية وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك الميليشيات في العراق”، وفقا للصحيفة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين قال وزير الخارجية الأمريكي، إن “الولايات المتحدة مازال لديها مزيد من العمل في الأسابيع المقبلة لتقليل قدرة إيران على (تعذيب الشرق الأوسط)”.
وأضاف بومبيو في تصريحات لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية اليومية، “لقد حرصنا على أن يكون لدى إيران أقل قدر ممكن من الدولارات والموارد لبناء برنامجهم النووي”.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي، “سنواصل الضغط خلال الأسابيع المقبلة.. ما زال هناك عمل للحد من قدرتهم على تعذيب الشرق”.
في غضون ذلك ردت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، على التقارير التي قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سأل عن خيارات مهاجمة موقع نووي إيراني الأسبوع الماضي قبل أن يحجم عن الأمر.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن “أي عمل ضد الشعب الإيراني سيواجه بالتأكيد برد ساحق”.
وتأزمت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في عهد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، بعدما انسحب الأخير من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية متبعا سياسة الضغط الأقصى من أجل قبول اتفاق أكثر إلزاما لها، كما أصدر أوامر باغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، والذي تم بالفعل في يناير من العام الجاري.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انباء نشرتها وسائل اعلام أمريكية من ان البنتاغون تعد لتسريع سحب المزيد من القوات الأميركية من أفغانستان والعراق وذلك بعد ان أطاح ترمب بوزير الدفاع السابق مارك إسبر في وقت سابق من هذا الشهر، وعين كريستوفر ميلر مكانه كوزير بالنيابة للبنتاغون.
الى ذلك حذر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، من ان سحب المزيد من القوات قبل الأوان قد يؤدي في النهاية إلى تناقص فرص السلام في العراق وأفغانستان ويضر بحلفاء واشنطن.
وقال ماكونيل متحدثًا من قاعة مجلس الشيوخ، “من المرجح أن تكون عواقب الانسحاب الأميركي المبكر أسوأ من انسحاب الرئيس أوباما من العراق في عام 2011”.
واردف “سيكون بمثابة تذكير بالرحيل الأميركي المهين من سايغون في عام 1975.. وسيكون بمثابة التخلي عن شركائنا في أفغانستان”.
ولم ينتقد ماكونيل ترمب بشكل مباشر في خطابه، لكن تصريحاته تأتي وسط تقارير متعددة تفيد بأن مسؤولي البنتاغون يتوقعون أن يأمر ترمب في أقرب وقت هذا الأسبوع، المسؤولين العسكريين بخفض عدد القوات في أفغانستان من 4500 إلى 2500، وعدد القوات في العراق من 3000 إلى 2500 بحلول 15 يناير.
وتأتي معارضة ماكونيل لقرار ترمب في الوقت الذي كان فيه الأمن القومي نقطة تحول في التوتر بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض في عهد ترمب.
وفي عام 2019، أدرج مجلس الشيوخ قانونا برعاية ماكونيل يحذر من أي انسحاب “متسرع” للقوات الأميركية من سوريا وأفغانستان.
وأصدر ميلر يوم الجمعة خطابًا قال فيه “حان وقت العودة إلى الوطن”، لكنه أشار أيضًا إلى أن القوات الأميركية لم تنته من القتال.
واضاف “هذه الحرب لم تنته.. نحن على وشك هزيمة القاعدة وشركائها..في الواقع، كانت هذه المعركة طويلة، وكانت تضحياتنا هائلة، والعديد منهم سئم الحرب، وأنا واحد منهم”.
وخلص الى القول “كل الحروب يجب أن تنتهي.. إنهاء الحروب تتطلب التنازلات والشراكة.. لقد واجهنا التحدي وأعطينا كل ما لدينا. الآن، حان وقت العودة إلى المنزل.