دولة عظمى تكشف عن تشجيعها لمليشيا الحوثي وكيف تتلقى توجيهاتها
قبائل اليمن / عدن / خاص
قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “جيمس كليفرلي” إن هناك اتصالات مفتوحة بين بلاده وجماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، “لتشجيعها على اعتناق السلام”.
وأضاف في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط إن “المملكة المتحدة تحاول الحفاظ على حوار مفتوح مع الأطراف المعنية، لمحاولة تشجيعهم على العمل معاً بشكل وثيق.. سنواصل تشجيع الحوثيين على اعتناق السلام كما نفعل مع الأطراف الأخرى المشاركة في الصراع باليمن”.
وأردف الوزير البريطاني ، “لقد تحدثت مباشرة مع الحوثيين لأقول: استمروا في فعل الأشياء التي تبني الثقة”.
مشيرا إلى حث بلاده للجماعة على تبادل الأسرى والسماح بالوصول لخزان صافر وضمان وصول المساعدات الغذائية.
وتابع “كليفرلي”: عندما يتفاعلون (الحوثيون) إيجابياً ستسلط المملكة المتحدة الضوء على هذا الإجراء الإيجابي؛ لكن إذا فعلوا أشياء نشعر بأنها تؤدي إلى نتائج عكسية للسلام فسنكون منتقدين؛ لكننا نفضل كثيراً أن نكون إيجابيين، ونعزز السلوك الإيجابي بدلاً من أن نكون منتقدين.
أما عن الانتقادات التي توجه بين الحين والآخر، لمواطنه “مارتن غريفيث” مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، قال كليفرلي ” نحن فخورون جداً بأنه بريطاني المولد؛ لكن وظيفته لم تأتِ من الحكومة البريطانية؛ بل من الأمم المتحدة، وتركيزه بلا هوادة على شعب اليمن”.
وكشف الوزير البريطاني أن العالم وبلاده على وجه الخصوص تشاهد “سنوات من الألم والمعاناة للشعب اليمني. هناك خطر كبير من المجاعة، وعليهم التعامل مع فيروس (كورونا)، وكان عليهم التعامل مع الكوليرا”.
وأعتبر نجاح صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين قبل اسابيع “امراً مشجعا”، مضيفاً “أعتقد أن ذلك يُظهر إمكانية الوصول لنتائج إيجابية، عندما تنخرط الأطراف المختلفة في الحوار، وأعتقد أن الوقت قد حان لاغتنام الفرصة لمواصلة العمل الإيجابي والتقدم”.
وقال وزير الدولة البريطانية، إنه “من الواضح لن يكون هناك حل عسكري حاسم للصراع” في اليمن، مشددا على أهمية الدفع نحو تسوية سياسية لإنهاء القتال.
وأعرب كليفرلي عن رغبة بلاده في دعم مبادرات السلام التي يتوسط فيها مارتن غريفيث والأمم المتحدة، وتشجع جميع الأطراف على الدخول في حوار بروح إيجابية وقلب مفتوح “لمحاولة حل هذا الوضع الرهيب”.