صنعاء عاصمة اي نبي فيهم
يجب على نخبنا ومثقفينا وقبائلنا وشعبنا استيعاب ان اليمن لن تخرج من وصاية البند السابع ومليشيات عقائدية معممه تسيطر على العاصمة صنعاء
دفعات الدعم التي تتلقاها المليشيات بين فترة واخرى او نوع التدليل الأممي الواضح ليس حبا في الحوثي انما هو اطالة بقاء اليمن تحت الوصاية الدولية..
صنعاء عاصمة الأمم المتحدة ليس مع الحوثي الا الخرق فيها ولا يملك من الإرادة ولا القدرات التي تجبر العالم على رفع الوصاية الدولية.. لم يكن يملك شيئا ومليشياته تعبث بالحدود لخلق مبرر لإستخدام البند
عاد بيملك وقد نزع منها حتى الألغام وتفرغ لإراقة الدم اليمني الخالص
حتى الحوثي نفسه عندما يطالب الأمم بدفع الرواتب او كما طالب رئيس لجانهم المليشاويه محمد الحوثي بتسليم مساعدات المنظمات نقدا هو اقرار وقناعه بالرضوخ للوصاية وفقدانهم لأمتلاك اي حلول او رؤية لإعادة السيادة الحقيقة ..
بالإرادة الشعبية تعود الحياة السياسية بتعددها الى عاصمة اليمنيين واختيار قيادة رئاسية وحكومية و تشريعية ومحلية عبر انتخابات ديمقراطية حرة تمثل المواطن هي بداية الطريق لرفع الوصاية
“فالشعب وحده مالك السلطة ومصدرها”
وهذه مسلمات خارج ايديولوجية الحوثي ومليشياته
وما مبالغة عبدالملك الحوثي وجماعته بابتذال لتقديس مكانته العقائدية المزعومة الا لتكريس ان صنعاء غير صالحة للشراكة والتعايش ..
كان لدينا اتفاق السلم والشراكة ودهسته اطقم الحوثي ثم انقلب على مؤسسات الدولة وعطلها لفرض واقع عقائدي جديد مفرغ من مؤسسات تمثل الشعب ..
وما من مكون سياسي يحترم ذاته وقواعده الشعبية يمكنه القبول ان يبقى او يعود في وجه الإمام الفقهجي عبدالملك الحوثي ويرتهن لمزاجية هذا الكاهن لا بوجه دستور وقانون وجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع..
واذا كانت صنعاء عاصمة نبي فهو بالتأكيد نبي امريكا الذي تحدث عنه بوش بحربه الصليبية بعد احداث 2001 وعبر لليمن بركوب ظهر عبدالملك الحوثي..
الناس تنتظر الحلول بالافراج عن ألاسرى او صرف رواتب او تحسين وضع حياتهم المعيشية من دول الصليب ومن مقرهم في مبنى الأمم المتحدة الذي اصبح يمثل خيط الرحمة لهم والأمل المتاح الذي فرضه عبدالملك كأمر واقع واغلق عليهم كل الخيارات الأخرى، لا من وجه نبي الحوثي الذي لا يمثل للمواطن الا وسيلة تنكيل وفيد.