جوتيريس: التوترات في المنطقة عقدت جهودنا لإيجاد تسوية سلمية للصراع اليمني
قبائل اليمن / عدن
أبدى أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، اليوم، قلقه بشأن الوضع في اليمن، “ما يقرب من ست سنوات من الحرب دمرت حياة ملايين اليمنيين وقوضت جهود بناء الثقة في المنطقة”.
وأكد جوتيريس، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن الأمم المتحدة تواصل تسهيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية بشأن الإعلان المشترك، الذي يتألف من وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتدابير بناء الثقة الاقتصادية والإنسانية، واستئناف العملية السياسية.
مؤكدا أن الحالة الأمنية لا تزال هشة، “خلال الأسابيع الأخيرة، شهدنا تصعيدا إضافيا للصراع، يتركز بشكل أساسي في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مع كون الأخيرة مصدر قلق كبير لأنها تهدد بتقويض اتفاقية ستوكهولم لعام 2018”.
واستطرد الأمين العام بالقول: “خفت حدة الأعمال العدائية، لكن هذا لا يكفي، نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب، لا شيء أقل يكفي”.
وكرر أنطونيو جوتيريس، دعوته للأطراف اليمنية “مواصلة مشاركتهم مع مبعوثي، دون شروط مسبقة، لوضع اللمسات الأخيرة على الإعلان المشترك”، مضيفا: “يجب أن تكون النساء والشباب اليمنيون جزء من العملية لضمان حل شامل ومستدام”.
وقال “لا شك أن التوترات في المنطقة قد عقدت جهودنا لإيجاد تسوية سلمية في اليمن، ومع ذلك، فإننا نعلم أن الحل السريع للصراع اليمني يمكن أن يساهم في بناء الثقة في جميع أنحاء المنطقة، هذا الصراع هو تذكير بأنه ما لم نتصد للتحديات الإقليمية العاجلة والفورية، يمكن أن ينتشر عدم الاستقرار على نطاق أوسع”.
واستطرد الأمين العام بالقول: “في الوقت نفسه، لا يزال اليمن يمثل أكبر حالة طوارئ إنسانية، المجاعة تلوح في الأفق، وقد تفاقمت جميعها بسبب استمرار انتشار جائحة كورونا المستجد التي لا تحترم أي حدود