خمس سكان اليمن يعانون من إضطرابات نفسية
قالت دراسة طبية حديثة أن ما يقارب خمس السكان المحليين في اليمن تقريباً ، يعانون من إضطرابات نفسية غالبيتهم من الأطفال نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد منذ ستة أعوام وتفاقم الأوضاع الإقتصادية فيها.
وتوصلت الدراسة التي دعمتها مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري (غير الحكومية) إلى أن 19.5 في المائة من إجمالي عدد السكان اليمنيين تعرضوا لإضطرابات وصدمات وضغوط نفسية متفاوتة، وهي من أعلى النسب في العالم.
وذكرت الدراسة أن الهجمات العسكرية العشوائية سواء بواسطة الغارات الجوية أو القصف المدفعي يعتبران من أهم الأسباب الرئيسية لإرتفاع تلك المعدلات، بالإضافة إلى إنعدام الأمن وإرتفاع البطالة والفقر وتفشي الأوبئة والأمراض والإعتقالات التعسّفية وما يصاحبها من أعمال تعذيب، وكذا ضعف الخدمات العامة الأساسية.
وعلى الرغم من تلك الأرقام المفزعة، إلا أن اليمن تعاني بشكل كبير من نقص حاد في خدمات الصحة النفسية المتخصّصة، إذ لا يتحاوز عدد الأطباء النفسيين المتخصصين في هذا المجال 46 طبيبًا، بمعنى طبيب نفسي واحد لكل 600 ألف شخص تقريبًا.
كما تعاني اليمن أيضا من نقص حاد في المنشآت التي تكون في العادة عبارة عن أقسام أو عيادات بمستشفيات عامة وخاصة وريفية في 13 منشأة، بالإضافة لعيادات خاصة لا يتجاوز عددها 35 يتركّز معظمها في العاصمة صنعاء، فضلاً عن النقص في التجهيزات والأدوية والمستلزمات المتعلّقة بتقديم خدمات الصحة النفسية المتخصّصة.