الأخبارالمجتمع

حزب يمني يطالب بتحرير الرئاسة ويرفض المعسكرات غير النظامية (تفاصيل)

قبائل اليمن / تعز
حذر مصدر قيادي في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، من المضي في بناء كيانات عسكرية غير قانونية، ومن أي تحشيدات عسكرية غير مسئولة وتحمل أهدافاً لا تتصل بقضايا الناس في تعز ومعاناتهم جراء استمرار الحصار على المدينة وقصف الأحياء السكانية.
واستنكر المصدر، في تصريح لموقع “المواطن” الموالي للحزب، التحشيدات العسكرية في طور الباحة التابعة لمحافظة لحج والمتصلة بمحافظة تعز، وكذا عملية التفويج للمؤسسة العسكرية وإنشاء كيانات عسكرية غير نظامية، واستمرار الترقيم في المؤسسة العسكرية خارج القواعد والمعايير القانونية التي تنظم عملية الانضمام لمؤسسة الجيش والأمن، وهو ما يزيد من تعقيد الإشكال البنيوي في مؤسسة الجيش والأمن.
وأكد المصدر رفض منظمة الحزب الاشتراكي في تعز لأي تحشيدات تحمل رسائل ودلالات تهدد أمن المواطنين وسكان المحافظات الجنوبية، لافتاً إلى أن التصرفات الرعناء وغير المسئولة عادة ما يدفع الناس البسطاء ثمنها.
واعتبر المصدر أن التحركات العسكرية الأخيرة في بعض مناطق تعز واستحداث معسكرات في القرى وفي محيط المحافظة، هي اليوم تقويض لاتفاق الرياض وتهديد للنسيج المجتمعي ووحدته واستئناف لمسلسل الحروب العبثية البينية والأهلية وإعاقة لممكنات تشييد سلام دائم ومستدام على قاعدة العملية السياسية التوافقية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وشدد المصدر على رفض اللجوء للقوة والتحشيدات العسكرية في معالجة المشكلات الوطنية والتباينات السياسية لصالح انتهاج الحوار كطريق ناجع وخيار أمثل وأسلم لمواجهة مختلف الإشكاليات.
وأهاب المصدر القيادي في اشتراكي تعز، بالقوى السياسية والمدنية والنقابية والشعبية في المحافظة بالتصدي المدني والحضاري الرافض لكل التصرفات الرعناء واللامسؤولة التي تفخخ عملية بناء جيش وطني مهني. واستخدامه لأغراض غير نزيهة من قبل أي طرف.
وأكد المصدر القيادي رفض الاستقطابات الخارجية وأدان ارتهان الأطراف المحلية لقوى خارجية عملت على تحويل اليمن إلى ساحة صراع تخدم أطماعا إقليمية ودولية.
وأكد المصدر أهمية إبعاد الجيش عن أي استقطابات سياسية أو فئوية أو حزبية أو مذهبية، وأهمية إصلاح الاختلالات في مؤسسة الجيش والأمن على أسس مهنية ووطنية وبما يخدم مصالح الشعب والوطن ووفقًا لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
وحمل قيادة الجيش في تعز المسؤولية الكاملة عن أي انحرافات في بنية الجيش خارج ما تم التوافق بشأنه والتأكيد عليه من قبل جميع القوى السياسية في تعز.
كما حذر المصدر من مغبة المضي في إصدار قرارات التعيينات خارج عملية التوافق ومعايير الكفاءة والنزاهة، مشددًا على ضرورة الشروع في عملية إصلاح حقيقي لمؤسسة الرئاسة وتحرير قرارات التعيين من احتكار مراكز قوى معينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى