ثلاثة من قيادات الحوثيين في قائمة الإرهابيين الدوليين وهذه أبرز جرائمهم (تفاصيل)
قبائل اليمن / متابعات
ثلاثة أولغوا في الدم، وأثخنوا في جرائم حرب ضد اليمنيين، قصفاً وتفجيراً واقتحام منازل ومدن، ونهباً لكل ما وصلت إليهم يدهم الخبيثة، التي انتزعت حتى الأطفال من أحضان أسرهم لترمي بهم إلى مخاطر الموت والضياع، مجندين صغاراً، كان الأولى لهم محاضن الدراسة، لكن الثلاثة ومن معهم أرادوا غير ذلك، فاستحقوا أن يدرجوا ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين، عن جدارة إجرام واستحقاق إرهاب.
انضم زعيم الإجرام عبدالملك الحوثي، ومعه شقيقه الأصغر في النسب وفي الإرهاب عبدالخالق، إضافة إلى المجرم المدعو أبو علي الحاكم، إلى 5 آخرين، صنفوا كإرهابيين، لارتكابهم وممارستهم الانتهاكات الكبيرة بحق المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال وهم: “عبدالحكيم الخيواني رئيس ما يسمى بجهاز الأمن الحوثي، ومطلق عامر المراني نائب رئيس ما يسمى الأمن القومي وعبدالقادر الشامي مدير سابق لجهاز الأمن السياسي، وسلطان زابن المعين من قبل المليشيا مديرا لإدارة التحقيقات الجنائية في صنعاء، وعبدالرب جرفان الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي الحوثي”.
ست سنوات إجرام قد تبدو دقيقة لمن تابع مسلسل الانقلاب الحوثي والذي بدأ أواخر العام 2014م، أما من عاد إلى بدء تمرد المليشيا الحوثية، سيعرف أن إجرام الثلاثة وأتباعهم يمتد عقوداً، حيث كانت لهم صولات وجولات مع تفجير القرى وإقلاق الأمن والسكينة، بدءاً من صعدة ووصولاً إلى محافظات مجاورة لها.
تصنيف المليشيا الحوثية في خانة الإرهاب، خطوة منتظرة، لجرائمها وانتهاكاتها بحق شعب بكامله، دمرت اقتصاده ونهبت مؤسساته ثم أخذت تقصفه وتدرب له القناصة، وتنشرهم على أسطح المباني وفي كل مكان مرتفع لكي يسلب كل روح يراها في منظاره، وفي أي وقت كان.
اشترك الثلاثة تخطيطاً وتنفيذاً، ورعاية كاملة للأعمال الإرهابية القائمة حتى اللحظة، كما كان لهم التجهيز للانقلاب على مؤسسات الدولة، والاستلاء على المعسكرات ونهب أسلحة الدولة واقتحام الوزارات والمباني السيادية، حاصروا رئيس الجمهورية، وحاولوا أكثر من مرة اغتياله، منها قصفاً بالطائرات المقاتلة، وما زالوا مصرين على هذا الإرهاب الفريد، فمؤخراً وقبل أسابيع، ثلاثة صواريخ حوثية، كادت أن تفتك برئيس وأعضاء الحكومة الجديدة، أثناء عودتها إلى مطار العاصمة المؤقتة عدن.
لا إجرام أكثر من العمالة، والانخراط في تشكيل تنظيم إرهابي لا هدف له إلا تقويض الدولة، وتفريق المجتمع، ونشر ثقافة الموت والكره والحقد، وقطع أي سبب يفضي إلى السلام والمواطنة، وكل ذلك خدمة لدولة أجنبية، وهي إيران التي تعبث منذ زمن وترتكب وتدعم المجازر وتقوض الدول، وكله من أجل مشروعها الطائفي المقيت، وهو ما شارك فيه الثلاثة المجرمون وآخرون كثر معهم، أصبحوا اليوم في حكم الإرهابي، الذي يمنع الاقتراب منه.
تزعم المجرم عبدالملك العصابة التخريبية الإرهابية، ومعه شقيقه وأبو الحاكم، التي أخذت في إهلاك الحرث والنسل، وبتدريب من الخبراء الإيرانيين، وخبراء آخرين ينتمون إلى حزب الله الإرهابي، وبدأوا في مسيرتهم الإجرامية، التي أحرقت في البداية قرى كاملة في محافظة صعدة، منها منطقة دماج، التي هجر منها ما يقارب من 30 ألف مواطناً، ليستمر إجرامهم متواصلاً ومتنقلاً من محافظة إلى أخرى في فاشية جديدة، لا تعرف لغة غير القتل والسلب والنهب.
ارتكبت المليشيات الحوثية بقيادة الثلاثة جرائم حرب، في عدن، في بداية العام 2015، حيث قصفت بالأسلحة الثقيلة الأحياء السكنية، ومارست قنصاً ممنهجاً على النساء، وغير ذلك من الجرائم التي عانى منها سكان المحافظة، ومنها زرع العبوات والألغام والمتفجرات، وهو الأمر الذي حصل في محافظات أخرى شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً.
في تعز لوحدها ارتكب الثلاثة مع أتباعهم وعناصرهم آلاف الجرائم وما زالوا يرتكبون.. آلاف الضحايا سقطوا في تعز، في قصف جماعي، كما دمرت أحياء سكنية بشكل كامل، حوصرت المدينة، وما زالت محاصرة حتى اليوم، دبابات ومدافع وصواريخ كلها فوهات موجهة نحو مدينة تحتوي أكبر تجمعات سكانية، بما فيها من أسواق ومدارس ومستشفيات وجامعات.
وهنا نسرد عدداً من الأحداث التي ارتبطت بالمجرميَن عبدالخالق الحوثي، وأبو علي الحاكم.
– في يونيو 2014، قاد عبد الخالق الحوثي، عمليات سيطرة المليشيا الحوثية على العاصمة صنعاء مقتحماً مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى مقر القيادة الجوية والدفاع الجوي “قاعدة الديلمي” العسكرية.
– وفي 30 أغسطس عام 2014، أمر عبد الخالق الحوثي، مقاتليه بنقل الأسلحة من إلى محافظة عمران.
– في الـ 7 من نوفمبر 2014 أدرجت لجنة العقوبات الأممية في مجلس الأمن اسم “عبد الخالق الحوثي” ضمن قائمة عقوبات طالت أيضاً عبدالله يحيى الحاكم، المكنى أبو علي الحاكم.
– شارك المجرم عبد الخالق الحوثي، في المعارك التي خاضتها المليشيا في محافظتي لحج وتعز وحتى السيطرة على أغلب أحياء محافظة عدن، قبيل بدء عاصفة الحزم في 26 مارس من العام 2015م.
– يعدّ “عبدالخالق الحوثي” المطلوب السادس ضمن قائمة الأربعين إرهابيًا التي أعلنها التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
– ينتحل عبدالخالق رتبة لواء، وأعلنته المليشيا قائداً لما تسمى بالألوية الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة وقائد المنطقة المركزية العسكرية التابعة لها.
أبو الحاكم.. الإرهابي الثالث
– ثالث القيادات المصنفة في قائمة الإرهاب لدى وزارة الخارجية الامريكية، وفي لائحة مجرمي الحرب، يكنى بـ”أبو علي الحاكم”.
– القائد الميداني والعسكري للمليشيا الحوثيةـ حيث يُعد أبو علي الحاكم الرجل الثاني في المليشيا بعد المجرم عبدالملك الحوثي.
– أسند إليه الحوثيون قيادة ما تعرف بالمنقطة العسكرية الرابعة، ثم أقيل منها لاحقا.
– تولى إدارة فرق الموت التابعة لمليشيا الحوثي منذ تقدمها في محافظة صعدة حتى سقوط العاصمة صنعاء أواخر العام 2014.
– صنف مجلس الأمن الدولي “الحاكم” في 7 نوفمبر 2014، ضمن المعرقلين لعملية السلام وتهديدهم الاستقرار في اليمن، واستخدام العنف لتقويض العملية السياسية، وعرقلة تنفيذ عملية الانتقال السياسي في اليمن.
– شارك أبو علي الحاكم في حصار منطقة دماج، في 20 أكتوبر 2011 والذي استمر لمدة 79 يوماً.
– قاد معارك ضد وحدات عسكرية تابعة للقوات المسلحة اليمنية في 2014، والتي بسقوط المحافظة ومركزها “مدينة عمران” في أيدي المليشيا.
– في 29 أغسطس 2014، أعلن رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدانته تصرفات المليشيا الحوثية بقيادة عبد الله يحيى الحاكم الذي اجتاح محافظة عمران، بما في ذلك مقر اللواء 310
– في أغسطس 2017، أصدر ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للمليشيا قرارا بتعيين عبدالله يحيى الحاكم، المعروف بأبو علي الحاكم، رئيسا لهيئة الاستخبارات بوزارة الدفاع فيما يسمى بحكومة الانقلابيين، ليقود المليشيا في عدد من المحافظات، ويعد المسؤول عن كثير من الجرائم.