آخر من يتكلم عن انتهاكات مليشيا الحوثي هم الإخوان ومنظومتهم الإعلامية! لأنهم هم من شجعه وصور للمواطن الشمالي أن الحوثي الخيار الأمثل لهم.
والله لو كان سخروا أمكانياتهم التي وجهوها صوب الجنوب وقواته لفضح الحوثي وتحريض الشارع في الشمال عليه، كان تحررت صنعاء، وانتفض المواطن في الشمال ضده.
لكن حرضوا على القوات التي حررت الجنوب ووصلت إلى الحديدة، صوروا عدن أنها بؤرة الفوضى والإرهاب وأن مناطق سيطرة الحوثي جنة، مع أنهم نازحون جلهم في عدن ويكتبون من عدن!
صوروا الانتقالي وقواته عدواً للمواطن الشمالي وأن الحوثي أفضل لهم.
حاربوا بكل ما يملكون من قوة الإمارات التي ساهمت بتحرير الجنوب وصولاً إلى الساحل الغربي، مقابل مدح قطر وتركيا التي تدعم الحوثي اعلامياً وسياسياً وعسكرياً.
اخترعوا قضايا جانبية وروجوا لها اعلامياً وحرفوا أنظار الشارع عن العدو الأكبر لهم، وهم يدركون انهم يكذبون وان الحوثي العدو.. لكن الممول والجماعة طلبوا كذا.
دعموا الاقتتال الداخلي والزج بالقوات من الجوف ومأرب إلى ابين لقتال ابناء الجنوب بينما الحوثي يتوسع ويمد رجليه في اهم مناطق الشمال الجوف ومأرب.
لو قام معتوه باحراق بسطة في عدن قلبوا الدنيا وتقارير اعلامية وحقوقية ومناشدة وبيانات، بينما الحوثي يحرق ما تبقى من هوية عادي جداً.
في الساحل الغربي الجنوبي والشمالي يقاتلون مع بعض الحوثي وحدوا من انتهاكاته ضد ابناء تهامة، وهم يحرضون على هذه القوات ولسان حالهم يقول يجب تدمير هذه القوات حتى يعيد الحوثي السيطرة عليها، ونسوا التضحيات الكبرى التي قدمت حتى وصلت القوات إلى الحديدة.
ومثل ما قلنا ما زرعوه سيحصدونه، وهذه سنة الحياة.
صحيح رموزهم الإعلامية والسياسية يجمعوا فلوسا ويعيشوا رغد الحياة، من بيع المواقف، لكن الثمن سيكون مضاعفا على مناطقهم واهلهم وستحل عليهم اللعنات ولن يروا عافية في الدنيا والآخرة.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
