بدأت بريطانيا يوم الثلاثاء 8 ديسمبر التطعيم العام رسمياً ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) لأول فئة من السكان، وهي الفئة العمرية الأكبر على الإطلاق والأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بهذا الفيروس وذلك ضمن برنامج زمني يغطي الجميع يمتد إلى مايو 2021.
تستخدم بريطانيا اللقاح الذي أنتجته شركتا فايزر وبوتنك بعد أن كانت قد أعلنت نجاح اللقاح الذي تنتجه شركة بريطانية بالتعاون مع جامعة اكسفورد لكنه لم يطرح بعد للاستخدام.
وكانت امرأة عمرها 91 سنة أول من تم تطعيمه وسط تفاؤل كبير عبر عنه كثير من المختصين بهذه الخطوة.
سجلت بريطانيا إصابات ووفيات بهذا الفايروس تعد من بين الأعلى في أوروبا. وتعرض الاقتصاد البريطاني وفقاً للمعلومات المنشورة لخسائر وصلت إلى ما يقارب 400 مليار جنيه استرليني خلال فترات الإغلاق.
وسط هذه الأجواء من التفاؤل بمواجهة هذا الوباء الذي عم العالم وهدد الاقتصاد العالمي بالركود والتدهور، تعمل بريطانيا على استكمال مشاوراتها المتعثرة مع الاتحاد الأوروبي بشأن مغادرة بريطانيا الاتحاد (Brexit) بعد ثلاثة أسابيع من الآن لضمان توقيع اتفاق تجاري وتعاون اقتصادي مرضٍ للطرفين.
غير أن الصعوبات التي تواجه التوصل إلى مثل هذا الاتفاق جعلت الطرفين يضعان خططا بديلة طارئة لمواجهة الخروج من غير اتفاق لا سيما وأن 31 ديسمبر الحالي هو آخر يوم لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي (انتهاء الفترة الانتقالية التي كانت قد حددت بسنة).
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك