“إيرلو” بديلاً “لسليماني” في اليمن الذي قتلته طائرة أمريكية في العاصمة صنعاء (تفاصيل)
قبائل اليمن / متابعات
أكدت أربعة مصادر غربية أن عبدالرضا شهلائي القائد البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لقي مصرعه بغارة أمريكية بدون طيار في العاصمة صنعاء.
وعبدالرضا شهلائي هو نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري فيلق المهام الخارجية الإيرانية المتخصصة في الحرب غير التقليدية كان يمارس نشاطه التخريبي من العاصمة صنعاء.
وباتت الصحافة العربية واليمنية تلقبه بـ”سليماني” اليمن.
وأصبح شهلائي منذ خمس سنوات المسؤول عن الملف اليمني في الحرس الثوري بل إن البعض اعتبره “اللاعب الحر” للحرس الثوري في منطقة الشرق الأوسط. وفي الآونة الأخيرة، ظهر اسمه في تقارير إسرائيلية تتحدث عن تزعُّمه عصابة تهريب في غزة تنقل الأسلحة إلى مليشيا الحوثي.
وقالت المصادر الأربعة (عضو في المعارضة الإيرانية “مجاهدي خلق”، ومسؤول أمريكي وصحفي أمريكي يعمل بالخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى مسؤول إسرائيلي)، إن شهلائي لقي مصرعه في سبتمبر الماضي، بغارة/غارات أمريكية بدون طيار في العاصمة اليمنية صنعاء رفقة خبراء إيرانيين ولبنانيين.
وقال عضو في منظمة مجاهدي خلق “المعارضة الإيرانية” التي تعمل من المنفى إن إسرائيل شاركت أمريكا في المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى اغتيال شهلائي. لكن المسؤول الإسرائيلي نفى أن تكون بلاده قد شاركت في عملية الاغتيال بأي شكل من الأشكال. وأشار أنهم سمعوا معلومات تفيد بمصرعه.
لكن المسؤول الأمريكي قال، إن العملية جاءت بتنسيق بين التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، وبين الولايات المتحدة، مشيراً أن بلاده “تعتقد ” أنه تمّت تصفيته. لكنه أكد وقوع غارات أمريكية على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.
ورفضت القيادة المركزية الأمريكية التعليق.
وقال المسؤول الأمريكي إن حسن إيرلو وصل العاصمة صنعاء بعد “مصرع” شهلائي، وهو ما اعتبره قائداً ايرانياً بديلاً، لكن هذه المرة بـ”صفة رسمية”، كـ”سفير إيراني”.
وكان أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في تصريح له في 17 أكتوبر 2020، أن حسن إيرلو وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء “كونه سفيراً إيرانياً جديداً وفوق العادة ومطلق الصلاحية في اليمن”.
وقال العضو في “المعارضة الإيرانية”للأسف.. عمان هي من سهلت لإيرلو الدخول الى اليمن”. ولم يعط مزيداً من التفاصيل عن كيفية دخول إيرلو إلى العاصمة صنعاء أو كيف هرَّبته عمان.
غير أن المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، قال إن السفير الإيراني المزعوم في اليمن حسن إيرلو هو قيادي بارز في الحرس الثوري، وصل من إيران إلى العاصمة مسقط، ثم تم تهريبه إلى اليمن بمساعدة المخابرات العمانية.
من جانبها قالت الخبيرة الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي إيرينا تسوكرمان، إن إيرلو دخل اليمن عن طريق عمان مؤكدة ضلوع المخابرات العمانية في تهريبه.
وأضافت تسوكرمان: “بدون تدخلها المباشر (المخابرات العمانية) لن يكون ذلك ممكناً”.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق حول ضلوع المخابرات العمانية في تهريب السفير الإيراني، مكتفية بالقول “إن جماعة الحوثي المتمردة تقوم بأعمال تخريبية بأوامر مباشرة من النظام الايراني”.
وفي يناير الماضي، حاولت الولايات المتحدة اغتيال شهلائي عن طريق غارة بطائرات دون طيار بالتزامن مع اغتيال سليماني قائد فيلق القدس في غارة مطار بغداد. ووضعت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة مقدارها 15 مليون دولار، عبر برنامج المكافآت من أجل العدالة، مقابل أي معلومات عن مكان تواجد شهلائي.
والغارة التي شنتها واشنطن على صنعاء، حيث كان شهلائي، فشلت في قتله، لكنها أدت إلى تصفية محمد ميرزا، من جيش حراس الثورة لتكون أول حالة وفاة قتالية يعترف بها فيلق القدس في اليمن.