المبالغة بالاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف خطأ، خاصة إذا صاحب الاحتفالات استغلال سياسي ومادي كما تفعل مليشيا الحوثي بصنعاء، وترك وهجر الاحتفال بشكل نهائي خطأ ايضاً..
الاحتفال بالمولد النبوي تذكير للأجيال التي جاءت وما تعرف غير فيسبوك وتويتر ويوتيوب وبوبجي، ذكروهم على الأقل بنهج وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
التسيب في الدين بشكل كامل وترك الأجيال وخاصة الشباب وصغار السن يواجهون مصيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي خطأ كبير.
وفي أضعف الأحوال المفروض استغلال مواقع التواصل الاجتماعي والوصول إلى الشباب ليعرفوا عن دينهم وعن رسولهم صلى الله عليه وسلم.
***
أردوغان استغل مرة اخرى موضوع الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، للتحريض ضد فرنسا لتحقيق مكاسب سياسية، لأنه يعرف عاطفة المسلمين تجاه نبيهم ودينهم، مع العلم ان مصانع السيارات الفرنسية داخل تركيا لم تتوقف، وسمعت عضو برلمان تركي يتحدى أردوغان ان يغلقها.
المشكلة ان ما حدث بفرنسا اليوم ستكون له انعكاسات كبيرة على الجالية المسلمة هناك، وسيتم التضييق عليهم، وبأي صفقة سياسية أردوغان سيتفق مع الفرنسيين.
الإساءة للنبي الكريم مدانة ولن يقبلها مسلم، والقتل والذبح ايضاً مدان ولا يمثل نهج النبي الكريم في التسامح.
الرسول صلى الله عليه وسلم تحمل اذى اليهود لأمر كان يعلمه وحدث بعد ذلك تمكين كبير.
نتمنى من عقلاء الجالية المسلمة في فرنسا التدخل وحل الإشكاليات مع السلطات الفرنسية بما لا يترك ثغرة تستغلها بعض الأطراف لإلحاق الأذى بالجالية المسلمة في فرنسا.
* من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك