وثائق تدين سفارة اليمن في المغرب بعمليات فساد وممارسات تعسف بحق الطلاب المبتعثين
قبائل اليمن / عدن
كشفت وثائق رسمية، عن ممارسات فساد في السفارة اليمنية والملحقية الثقافية بالمغرب، إضافة إلى إيذاء الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة وعدم قيامها بمسؤوليتها تجاههم.
وقال طلاب مبتعثون، إنهم وجهوا دعوة إلى السفير عزالدين الأصبحي، الذي كان يشغل منصب وزير حقوق الإنسان، إلى كف الأذى عنهم.
وتكشف الوثائق معلومات عن أن السفارة أصبحت جهة أمنية ورقابية ناهيك عن ممارسات استقطاع طالت مستحقات الطلاب ومِنحهم، وكذلك مضايقة من يحاول المطالبة أو الاعتراض.
وتستغل السفارة ظروف “احترازات كورونا” و”التعامل الأمني” الحذر من قبل السلطات المغربية، حيث يوظف السفير هذه الإجراءات لملاحقة الطلاب وعدم السماح لهم بأية أنشطة احتجاجية.
وتكشف الوثائق، أيضاً، أن مدة عمل بعض موظفي السفارة تجاوزت الفترة القانونية، حيث يعمل أحد الموظفين منذ العام 2006 ويتمتع بعلاقات واسعة.
وكانت هيئة مكافحة الفساد قد أدانت الموظف في 2012 لقيامه بصرف الوفورات كمكافآت لبعض الشخصيات الأجنبية مقابل تسهيلات (رشاوى) للسفارة.
وضمن الفساد، الذي تكشفه الوثائق، التلاعب بالمقاعد الدراسية، حيث تمنح للسفارة أكثر من 100 مقعد خارج البروتوكول بينما كانت الحصة الرسمية لليمن 25 مقعدا، وخمسة احتياط، ناهيك أن خريجي المغرب يتم تسجيلهم مباشرة دون احتساب مقاعدهم.
وقالت الوثائق، إنه وبعد تعيين عز الدين الأصبحي سفيرا لليمن في المغرب وتحديد البروتوكول في أبريل 2019 تم رفع المقاعد الرسمية إلى 60 مقعدا للتعليم العالي و30 للتعليم الفني و5 مقاعد لوزارة الأوقاف و10 مقاعد لوزارة العدل و5 لوزارة الشباب والرياضة و5 للداخلية.
وبحسب الوثائق، فقد حرمت السفارة الطلاب اليمنيين الذين يرغبون بالدراسة على نفقتهم الخاصة، سواء خريجي الجامعات المغربية الذين يريدون مواصلة الدراسات العليا والذين رفضت الوزارة منحهم استمرارية للمساعدة الشهرية أو الذين دخلوا من دول أخرى أو اليمن لاستكمال دراستهم العليا مثل القضاة وضباط وزارة الداخلية وغيرهم.
تلاعب بالمقاعد الدراسية
وتشير إحدى الوثائق إلى قيام السفارة باستبدال الطلاب المرشحين بالكشوف المرفوعة من قبل الوزارة مع تغيير كشوف “الوكالة المغربية” وتعميدها لتبدو رسمية وهي بالأساس غير مصدق عليها من الطرف المغربي.
كما تكشف الوثائق قيام السفارة بإقناع وزارة التعليم العالي بعدم إيفاد أحد للدراسة في المغرب، لأن الدراسة ستكون عن بعد، ليقوم مسؤولو السفارة باستغلال المقاعد لبعض المقربين.
كما توضح مذكرة أخرى قيام السفارة بمطالبة السلطات المغربية بترحيل الطلاب اليمنيين، رغم الظروف التي تعيشه اليمن.