السفير السعودي : المبادرة تمت بتواصل مع عُمان وكل الخيارات مطروحة أذا اصر الحوثي على رفضها
قبائل اليمن / عدن
كشف السفير السعودي محمد آل جابر عن نقاش طويل تم مع المسئولين في سلطنة عمان قبل الإعلان عن المبادرة الأخيرة لوقف الحرب في اليمن.
وأكد آل جابر في حوار له مع قناة RT الروسية بان عُمان (المقربة من الحوثي) تدعم إنجاح هذه المبادرة وتحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن ، مؤكدا على وجود دعم دولي واسع للمبادرة.
وحول موقف جماعة الحوثي من المبادرة حتى الان ، قال السفير السعودي بان ما مواقف الجماعة تشير الى عدم رفض المبادرة ، معتبراً حديث قياداتها عن ان المبادرة ليست جديدة يشير الى فرصة كبيرة جدا للمضي قدما وفي العودة إلى طاولة الحوار.
ونفى السفير السعودي ما تردده جماعة الحوثي عن حصار مفروض على اليمن ، حيث أشار الى وجود ميناء عدن وميناء الحديدة وميناء المكلا وميناء المهرة وكذلك ثلاث منافذ برية كلها تعمل بما فيها ميناء الحديدة.
لافتاً الى ان مطار صنعاء مفتوح امام جميع الرحلات الإنسانية والإغاثية وان الأمم المتحدة تعمل في هذا المطار بفعالية وكفاءة و”برحلات أكثر أحيانا حتى من الرحلات التجارية إلى عدن” ، حد قوله.
وحول ميناء الحديدة اكد السفير السعودي بأن الميناء مفتوح وتدخل فيه كل السفن ، وان ما حدث مؤخراً من منع ادخال السفن جاء بعد نقض الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهلم بأن تودع الضرائب والجمارك الخاصة بهذه السفن في بنك الحديدة الخاضع لسلطة الحوثيين وتصرف كرواتب للمدنيين اليمنيين.
مضيفاً : بعد شهرين من تنفيذ هذه الاتفاقية دخل أكثر من 45 سفينة اودع أكثر من 35 مليار في البنك ، لكن بعد شهرين وعشر أيام تراجع الحوثيين وسحبوا الاموال وخرقوا الإتفاق ، مؤكداً بان المبعوث الأممي أشار الى هذه الحادثة في احاطة له لمجلس الأمن.
مشيرا الى ان المبادرة تعد فرصة لعودة دخول السفن لميناء الحديدة وإيداع الضرائب في البنك المركزي وبدء صرف الرواتب بحسب كشوفات 2014م ، مع فتح مطار صنعاء الدولية لرحلات دولية مباشرة بعد أن كانت في عام 2016 فقط إلى مطارين صنعاء والأردن وكانت تهبط في مطار بيشة للتفتيش.
وحول إمكانية وجود تواصل مباشر مع الحوثي لتنفيذ المبادرة ، اكد السفير السعودي على وجود تواصل مباشر مع جماعة الحوثي في مرات سابقة خلال فترة الحرب، ومنها زيارة الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام الى السعودية قبل مفاوضات الكويت عام 2016م.
وأضاف : نحن مستمرون في التواصل مع الحوثيين في تحقيق وإنجاح هذه المبادرة والتحرك إلى الحل السياسي ونعتقد إن هناك فرصة من هذه المبادرة لأن نعمل سوية لتهيئتها لتكون تحت إشراف الأمم المتحدة ومارتن جريفتس والتي ستكون كل المشاورات وكل إجراءات وقف إطلاق النار وترتيباتها من قبله ومن قبل فريق متخصص من الحوثيين والحكومة اليمنية وسيكون التحالف ملتزما بكل ما يتم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية والحوثي .
وقال السفير السعودي بان بلاده تحتضن مليون وستمئة الف يمني يعملون فيها، كما قال بان السفارة السعودية هي السفارة الوحيدة في اليمن التي تمنح تأشيرات عمل، وقال بأنها منحت خلال الثلاثة الشهور الماضية تسعين ألف تأشيرة عمل ، وسبق وان منحت اكثر من خمسمئة الف يمني تأشيرة تواجد بالمملكة.
ورداً على بيان من الخارجية الإيرانية أكدت فيه استعدادها لدعم اي مبادرة ، قال السفير السعودي بأن الوضع لا يتطلب الكثير من البيانات بل يتطلب إيقاف الدعم بالسلاح والذخيرة والصواريخ والدرونز والخبراء وإطالة أمد الحرب، مؤكداً عدم التعويل على بيانات طهران التي قال بانها تدعم استمرار الحرب.
وقال آل جابر رداً على موقف السعودية في حالة استمر الرفض الحوثي لهذه المبادرة :لدينا كل الخيارات وهي مطروحة للوصول إلى أمن واستقرار اليمن.