قبائل اليمن / المخا
أكد خطباء ومرشدي الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة، مساندة أبطال القوات المشتركة في الساحل وعلى امتداد اراضي الجمهورية، ووجوب قتال المليشيات الحوثية على كل يمني في مختلف الجبهات القتالية والسياسية والإعلامية.
جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الأول لخطباء ومرشدي الساحل الغربي، الذي انعقد اليوم الاثنين 4 يناير، في مديرية المخا، برعاية السلطة المحلية ووزارة الأوقاف والإرشاد، تحت عنوان (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا).
وخلال اللقاء الذي حضره جمع من خطباء ومرشدي الساحل الغربي وعدد من قيادات السلطة المحلية، قال الشيخ شهاب هزاع نائب مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز؛ “نجتمع اليوم لنوحد جهودنا لتعزيز وحدة الصف الجمهوري في مواجهة عدو دمر البلاد في وضح النهار وعطل الدستور والقانون وأثار الفتن، وقام باشعال الحروب بتوصية ودعم من حكومة الملالي في ايران، وهدفنا نحن حماية اليمن ومعتقداتها ووحدتها وتعزيز النهج الوسطي والاعتدال”.
وتحدث الشيخ شهاب هزاع عن قيام المليشيات الحوثية برفع صور المجوسي الهالك سليماني على جدران اكبر بيوت الله في العاصمة المحتلة صنعاء، وقال؛ “رفعت المليشيات صور المجوس من على جدران بيوت الله في اكبر مساجد اليمن الذي رفع فيه المصحف قبل عشر سنوات للاحتكام إلى كتاب الله، في الوقت الذي حول فيه الحوثي المساجد للمقايل ان لم يتم تفجيرها”.
وأوضح الشيخ شهاب على أهمية الدور الذي يضطلع به الخطباء والمرشدين لمواجهة هذا الفكر المارق وتحصين المجتمع من اختراق مدمر للحمة الوطنية.
بدوره تحدث أمين عام مديرية المخا الأنسي قاسم عن الانتهاكات الحوثية وخروقاتها لاتفاق ستوكهولم الذي لم تلتزم به المليشيات وكانت أخر جريمة لها قصف صالة الأعراس في مدينة الحديدة، مؤكدا بأن المليشيات الحوثية لا تريد إيقاف الحرف فيها تعيش على دماء اليمنيين.
ودعا الأنسي أبناء الساحل الغربي الذين لا زالوا تحت سيطرة المليشيات الحوثية بأن لا ينجروا خلفها وخلف أوهامها وأن لا يكونوا سببا لتدمير بلادهم وقتل أخوتهم من ابناء الشعب وأن لا يكونوا عونا لمليشيات غزت اليمن ارضا وفكرا خدمة لمصالح إيران في المنطقة.
مؤكدا أهمية دور العلماء في فضح الأكاذيب التي تروج لها المليشيات الحوثية باسم الدين في الوقت الذي تقوم هذه المليشيات بمارسات لا تمت بصلة للاسلام والمسلمين ويجب على الجميع التصدي لها.
من جانبه أكد الشيخ محمد الأهدل على أهمية توحيد كلمة الخطباء والدعاة في تحصين الشباب للاضطلاع بدورهم في خدمة مجتمعهم خاصة في مناطق الساحل الغربي والتي تتعرض لأفضع اعتداءات اجرامية من قبل المليشيات الحوثية، مشددا على تكاتف المجتمع مع القوات المشتركة ودعمها ومساندتها باعتبارها تخوض معركة مقدسة.
كما ألقيت عدد من الكلمات من أصحاب الفضيلة الخطباء والمرشدين المجتمعين تطرقوا فيها إلى أهمية تعزيز وحدة الصف والإهتمام بقضايا المجتمع وفي المقدمة النازحين والمتضررين من المليشيات الحوثية، مشددين على أهمية التكافل في هذه المرحلة كواجب إسلامي على كل مسلم، خصوصا والجميع يواجهون عدو أهلك الحرث والنسل.
مدينين الجريمة الارهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية باستهداف الحكومة اثناء وصولها إلى مطار عدن الدولي، وكذلك جريمة قصف صالة الأعراس في مدينة الحدية وكافة الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق أبناء شعبنا اليمني.
إلى ذلك وقف اللقاء التشاوري على الأحداث والجرائم التي أقدمت على ارتكابها المليشيات الحوثية والتي كان أخرها قصف مطار عدن الدولي واستهداف رئيس واعضاء حكومة الكفاءات الوطنية، وقصف صالة المنصور للأفراح في مدينة الحديدة، وما تتعرض له نساء اليمن من انتهاكات وجرائم قتل وترويع لأطفالهن وأعراضهن.
وخرج اللقاء التشاوري ببيان ختامي دعا خلاله العلماء لتوحيد الصف ونبذ الاختلاف والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه، وعدم السماح لمليشيات الحوثي بنشر افكارها المنحرفة وعقائدها الشاذة.
كما دعا البيان الختامي جميع ابناء الشعب اليمني إلى تعزيز التمسك بالتعاليم الدينية المبنية على الوسطية والاعتدال، والثوابت الوطنية، والوقوف صفا واحدا والتصدي للافكار الظلامية الحوثية الدخيلة على مجتمعنا اليمني.
وأكد البيان وقوف الخطباء والمرشدين ومساندة أبطال القوات المشتركة في الساحل الغربي وكل جبهات الوطن، مؤكدين وجوب قتال المليشيات الحوثية على كل يمني في مختلف الجبهات، وتحريم مساندة المليشيات الحوثية بأي شكل من الأشكال.
ودعا الأحزاب والتنظيمات السياسية وجميع المكونات وفصائل المقاومة إلى وحدة الصف ضد المليشيات الحوثية، وألا يوجه السلاح إلا لقتال العدو الحوثي المتمثل بمليشيات الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، وعدم الإنجرار إلى معارك جانبية.
ودان جرائم الاختطاف والاخفاء القسري للنازحين والآمنين في بيوتهم بما فيهم اعتقال واختطاف بعض قيادات وافراد القوات المشتركة في الساحل الغربي.
كما ثمن الجهود التي تبذلها قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في دعم ومساندة اليمن لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.
ونوه البيان إلى أن نقض المليشيات الحوثية لاتفاق ستوكهولم تعد خيانة للعهد ويلزم قتالهم وتحرير كل شبر من أرض اليمن، كما أكد على أهمية تعزيز القواسم المشتركة مع القوى والشخصيات الوطنية لطي الخلافات والتفرغ لمواجهة العدو الرئيسي لليمن.
وأهاب المجتمعون في بيانهم بأبناء الشعب اليمني بالمزيد من الحذر واليقضة والوقوف صفا واحدا لمواجهة التمدد الفارسي الذي يمثل خطرا حقيقيا على بلادنا وشعبنا وأمن واستقرار دول المنطقة والملاحة الدولية.