إدانات عربية واسعة لإستهداف مليشيا الحوثي ميناء تنورة وشركة أرامكو في السعودية (تفاصيل)

قبائل اليمن / وكالات
استنكرت عديد من الدول والهيئات الدولية، التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية، وهجومها على الأراضي السعودية، أمس الأحد، بصواريخ بالستية، وطائرات مسيرة مفخخة، استهدفت منشآت أرامكو في الظهران، ومناطق أخرى في الدمام وعسير وجازان.
وأدانت كلاً من اليمن ومصر والإمارات والكويت والبحرين وقطر والأردن، وجيبوتي، والسلطة الفلسطينية، الهجوم الحوثي بالصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة على الأراضي السعودية، مجددات التأكيد على دعم المملكة في الحفاظ على أمن أراضيها وسلامة مواطنيها.
وعبرت اليمن عن إدانتها الشديدة لاستهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدن السعودية والمدنيين والأعيان المدنية بالصواريخ والطائرات بدون طيار “المفخخة”.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها إن “هذا الاستهداف الذي يأتي أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولمواثيق الأمم المتحدة “.
وذكر البيان، أن تهديد مليشيا الحوثي لأمن واستقرار المنطقة يعد جريمة حرب، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في وضع حد لهذه التصرفات غير مسئولة والتصعيد العسكري الغير مسبوق على مدينة مأرب وعلى استهدافها لأراضي المملكة العربية السعودية.
كما أدانت الإمارات، استهداف الحوثيين للسعودية بطائرات بدون طيار مفخخة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات “وام” عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وقالت الخارجية الإماراتية، إن “استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي”، مطالبة المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا فوريا وحاسما لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة.
السعودية تعلن تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة لهجوم بمسيَّرة
وكانت وزارة الطاقة السعودية، ذكرت، أمس الأحد أن طائرة مسيرة ضربت ساحة خزانات نفط في ميناء رأس تنورة، وأن شظايا من صاروخ بالستي أثناء اعتراضه سقطت قرب منطقة سكنية تابعة لشركة أرامكو في الظهران، حيث يعد ميناء رأس تنورة أحد أكبر موانئ شحن النفط الخام في العالم.
ودعت وزارة الطاقة السعودية، كل الدول والمنظمات الدولية للاتحاد في وجه هذه الهجمات، مشيرة إلى أن أعمال التخريب لا تستهدف المملكة وحسب بل أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.
ولفتت إلى أن الهجومين لم يسفرا عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات، وفقاً لبيانها الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأعربت مصر، عن بالغ إدانتها واستنكارها لاستهداف خزانات ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بطائرة مسيرة دون طيار وصاروخ باليستي أطلقتهما مليشيا الحوثي.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أمس، دعمها الكامل للمملكة وما تتخذه وتتبناه من إجراءات للتصدي لهذه الأعمال العدوانية التخريبية الجبانة.
كما أدانت الخارجية الكويتية، مواصلة ارتكاب الحوثيين الجرائم باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية عبر إطلاق عدد من الطائرات المسيرة المفخخة.
واعتبرت الخارجية الكويتية، في بيان لها، أن استمرار هذه الجرائم “الإرهابية” يمثل تصعيدا خطيرا وإضرارا بأمن السعودية وتقويضا لاستقرار المنطقة وتحديا للقانون الدولي والإنساني.
وأكدت الكويت، على وقوفها التام مع السعودية وتأييدها لما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
واستنكرت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة استمرار محاولات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران استهداف عدد من المناطق المدنية في السعودية بشكل متعمد وممنهج من خلال طائرات بدون طيار (مفخخة)، مجددة وقوف البحرين بجانب السعودية ضد كل من يحاول زعزعة أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة استهداف ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، معتبرة أن استهداف المنشآت والمرافق الحيوية عملا تخريبيا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وفي السياق نددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بالتصعيد الخطير والمستمر من قبل مليشيا الحوثي باستهداف المناطق المدنية في السعودية من خلال إطلاق عدد كبير من الطائرات المسيرة والمفخخة بدون طيار.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله علي الفايز، إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الأفعال الإرهابية الجبانة، الأمر الذي يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويتناقض مع الجهود الدولية المستهدفة حل النزاع وفق المرجعيات المعتمدة لتحقيق الأمن والاستقرار وتلبية طموحات الشعب اليمني.
وشدد الفايز على وقوف المملكة الأردنية بالمطلق إلى جانب السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، مؤكداً على موقف المملكة الراسخ في رفض كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف دون تمييز الجميع.
واستنكر رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت ميناء رأس تنورة والحي السكني في مدينة الظهران، والأعيان المدنية في مدن المملكة.
وطالب إسماعيل عمر، المجتمع الدولي بضرورة التدخل الحازم لوضع حد لهذه الاعتداءات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، مؤكدًا تضامن بلاده المطلق مع المملكة.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قد أدانت التصعيد الخطير والمستمر من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وقالت في بيان لها أمس إن الاعتداءات الإرهابية من قبل ميليشيا الحوثي بحق المملكة خرق صارخ للقانون الدولي.
وأدان مجلس التعاون الخليجي، الاعتداء من قبل مليشيا الحوثي التي استهدفت إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو السعودية بالظهران.
وأكد أمين عام المجلس نايف الحجرف أن هذه الاعتداءات الإرهابية لا تستهدف أمن السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي والإمدادات البترولية، وأمن الطاقة العالمي.
كما استنكرت منظمة التعاون الإسلامي، الهجومين الإرهابيين على ميناء رأس تنورة ومدينة الظهران.
ويأتي تصعيد مليشيا الحوثي وتكثيف استهدافها للأراضي والمنشآت السعودية بالتزامن مع هجومها على مأرب، في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة، والأمم المتحدة جهودا دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب، الذي تسببت بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا بين قتيل وجريح، وخلفت أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم منذ عقود، إذ يقع أكثر من نصف اليمنيين في حافة المجاعة.