حاكم صنعاء ايرلو يشرف على إحتفالات الثورة الخمينية بصنعاء (تفاصيل)
قبائل اليمن / متابعات
أشرف سفير الحرس الثوري لدى مليشيا الحوثي المدعومة من إيراني حسن ايرلو على احتفالات صنعاء بالذكرى ال”42″ للثورة الخمينية تزامنا مع تصاعد الهجمات التي تشنها المليشيات على اليمنيين في مارب والساحل الغربي والضالع، وكذلك الهجوم على الأراضي السعودية، والتي كان آخرها إعلان المليشيات استهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بعسير.
وجاء هذا الهجوم بعد يوم فقط من استهداف المليشيات الحوثية لمطار أبها الدولي ما تسبب بحريق إحدى الطائرات.
وشن الحوثيون سلسلة هجمات باتجاه الأراضي السعودية منذ قدوم ايرلو وأصبحت يومية منذ إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلغاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، والذي اتخذته وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
رفع المليشيات الحوثية من وتيرة عملياتها الهجومية التي تستهدف الأراضي السعودية لا يمكن أن يكون بمعزل عن تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة ودور المليشيات في السعي لخدمة أجندة طهران خصوصا في ظل سعي الأخيرة للاستفادة من مواقف الإدارة الأمريكية برئاسة الديمقراطي بايدن الذي كان يشغل نائب الرئيس في إدارة أوباما التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران قبيل أن تنسحب منه إدارة ترمب.
فبعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء دعم بلاده لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن ثم إعلان خارجيته أنها ستلغي تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية، كان لافتا أن يتولى سفير طهران لدى المليشيات، الذي بات هو الحاكم العسكري لصنعاء، الرد على تصريحات بايدن بالحديث عن أن بايدن يسعى إلى فرض وجود عسكري أميركي مباشر في اليمن.
وفي تغريدته التي نشرها على صفحته بموقع تويتر، قال حسن ايرلو: “أمريكا الشيطان الأكبر، ولسنا متفائلين بالحديث الأميركي، وبالتأكيد الإدارة الجديدة لها سياسة مختلفة عن سابقاتها، وهي فرض الحضور السياسي والعسكري مباشرة في اليمن، كما حدث في كل من العراق وسوريا”. ثم إعلانه انتصار الثورة الإسلامية في اليمن.
وعقب تصريحات السفير الإيراني تصاعدت العمليات العسكرية الحوثية داخل اليمن باطلاق صواريخ باليستية استهدفت المدنيين في مدينة مارب قبل أن تبدأ بشن هجمات في محاولة لاقتحام المدينة، وفي الوقت نفسه شنت المليشيات الحوثية هجمات متكررة على السعودية بطائرات مسيرة وبصواريخ باليستية بشكل شبه يومي، وكان أخطر تلك الهجمات هو استهداف مطار أبها الذي أدى إلى نشوب حريق في إحدى الطائرات جراء استهداف المليشيات الحوثية للمطار.
بالتزامن مع تلك الهجمات كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث يزور العاصمة الإيرانية طهران في مسعى لمعرفة الدور الذي يمكن أن تلعبه إيران في المساعدة على دعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن بالنظر إلى أنها هي من تتحكم في قرار المليشيات الحوثية.
وفي السياق هنأ القيادي في مليشيا الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة احتفالات طهران بذكرى ثورة الخميني التي أطلقت العداء الإيراني ضد العرب.
التهنئة تضمنت إشادة بمبادئ الثورة الإيرانية، والتأكيد على “واحدية الموقف والمعركة وواحدية العدو”.
وأكد المشاط العلاقة الحوثية الإيرانية التي قال إن التمسك بها “موقف مبدئي لا يمكن التخلي عنه ولا المقايضة به في مزاد المساومات السياسية”.
وفي الوقت الذي نصحت أطراف محلية وإقليمية قيادات المليشيات الحوثية باستغلال موقف الإدارة الأمريكية الساعي لممارسة ضغوط أكبر على التحالف باتجاه إيقاف الحرب، بتقديم بعض الإشارات التي تثبت جدية السلطة في صنعاء الذهاب نحو السلام، فإن قيادات المليشيات الحوثية عمدت إلى إرسال مزيد من الإشارات عن علاقتها القوية بطهران والايحاء للمجتمع الدولي بأن طهران هي صاحبة القرار.
ومنذ وصول السفير الإيراني حسن ايرلو إلى صنعاء في اكتوبر الماضي تصاعدت وتيرة الهجمات العسكرية للمليشيات الحوثية على السعودية وفي الوقت نفسه عملياتها داخل اليمن، وهو ما سبق وأكدته مصادر مقربة من مليشيات الحوثي حيث ربطت هذه المصادر بين تزايد الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية ووصول السفير الإيراني الذي يعد قائدا عسكريا وخبير صواريخ عمل في جنوب لبنان، بالإضافة إلى كونه ضابطا متخصصا في الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات والمدرعات، وفقا لدراسة نشرت في العام 2009.