قبائل اليمن / وكالات
قال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح اليوم الجمعة إن مباحثات “مثمرة” جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017 بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.
وأوضح عبر كلمة بثها تلفزيون الكويت أن هذه المباحثات “أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”.
ووجّه الوزير الكويتي شكره إلى جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي “على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف”.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تغريدة له على تويتر إن “بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية”.
وأضاف “نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد، ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة”.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف، إن بيان دولة الكويت بشأن تعزيز التضامن الخليجي يعكس قوة المجلس وتماسكه.
واعتبر الكاتب والإعلامي القطري جابر الحرمي أن هناك تفاؤلا بحل الأزمة، مشيرا إلى أن البيان الكويتي -وإن جاء مقتضبا- إلا أنه وضع الأزمة في إطارها الصحيح بعد أكثر من 3 سنوات على اندلاعها.
وقال إن المنطقة شهدت متغيرات كثيرة خلال الفترة الأخيرة، وإن الأزمة تسبب خسائر ونزيفا مستمرا لجميع الأطراف، وأكد أن قطر كانت لديها رؤية واضحة من البداية.
وقال رئيس مركز المدار للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور صالح المطيري، إن ظهور هذه التباشير اليوم يمثل خبرا سعيدا بشأن قرب الحل، بعد سنوات من اندلاع هذه الأزمة التي جاءت على خلفية مطالب لم تكن مقنعة ولا مفهومة.
وأضاف أن كل الأطراف اقتنعت اليوم أن لا رابح في هذه الأزمة، وأن الجميع خاسر، وأن الإدارة الأميركية اقتنعت هي الأخرى بضرورة وأهمية حل هذه الأزمة.
وتمنى المطيري أن يكون الحل شاملا وأبديا وأن لا يتكرر طرح مثل تلك المبررات التي اندلعت على خلفياتها الأزمة.
اختراق في جدار الأزمة
من جهته، قال مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي إنه من الواضح أن الجولة الأخيرة من المباحثات حققت اختراقا واضحا للأزمة، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها مستشار ترامب للسعودية وقطر، مشيرا إلى أن الكويت ربما تركت التفاصيل للدول المعنية لإعلانها بنفسها.
وذكرت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي أن البيان الكويتي جاء بعد يومين من زيارة كوشنر للمنطقة، وأن واشنطن الرسمية حتى الآن ما زالت تتكتم على نتائجها، ولكن ما نعلمه أنه تم التوصل خلال وجود كوشنر على اتفاق يشمل فتح الحدود البرية والجوية.
وقالت إنه خلال اليومين تواصلت النقاشات وأن إدارة ترامب تريد حلا لهذه الأزمة قبل مغادرتها.
وقد علمت الجزيرة نت من مصادر خليجية مطلعة أن هناك تطورات جديدة قد تشكل انفراجا بشأن إنهاء الأزمة الخليجية.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال اليوم، الجمعة، إن “قطر متفائلة تجاه حل الأزمة الخليجية”.
وأضاف في نقاش عبر الفيديو مع جلسة منتدى روما السادس لحوار المتوسط، أن أي نوع من التسويات للأزمة يجب أن يكون شاملا ويحفظ وحدة الخليج.
ومضى قائلا “نأمل أن تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح؛ لكن لا يمكننا التكهن بما إذا كان التحرك وشيكا، أو سيحل النزاع بالكامل، ولا نستطيع القول إن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد”.
وأكد أن الأزمة الخليجية لا صلة لها باتفاقات أبراهام أو أي تطبيع مع إسرائيل، مشددا على أن التطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن لن يضيف أي قيمة للشعب الفلسطيني.
وتعمل الولايات المتحدة والكويت لإنهاء الخلاف، الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر لفرض حصار دبلوماسي واقتصادي على قطر منذ أواسط عام 2017.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية قالت أمس، الخميس، إن “السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أوّلي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بضغط من إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب”.
وأضافت الوكالة، نقلا عن 3 مصادر (لم تكشف هويتها)، أن الاتفاق الأوّلي لن يشمل الإمارات والبحرين ومصر.
ونقلت الوكالة الأميركية عن مصدرين، أنه من المرجح أن يشمل التقارب إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية بين قطر والسعودية، ووضع نهاية للحرب الإعلامية بينهما، والقيام بالمزيد من الخطوات لبناء الثقة، ضمن خطة مفصلة لإعادة العلاقات تدريجيا