تزايد الأصوات الأمريكية المنتقدة لرفع الحوثي من قائمة الإرهاب (تفاصيل)
قبائل اليمن / متابعات
تزايدت الأصوات في الداخل الأمريكي المنتقدة لخطوات الرئيس الأمريكي بايدن فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في اليمن.
وتنتقد هذه الأصوات خطوة بايدن الأخيرة بوقف الدعم عن التحالف العربي في اليمن وشطب جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب محذرة من هذه الخطوة .
حيث وصف وزير الخارجية الأمريكية السابق مايك بومبيو إلغاء إدارة بايدن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بأنه خطوة “سيئة للغاية”، معتبراً أن المتمردين “يمارسون الإرهاب”.
وقال بومبيو، في حوار مع قناة فوكس نيوز “الحقيقة هي أن إيران ترعى الحوثيين والحوثيون يمارسون الإرهاب والقانون الأمريكي ينص على أنهم إذا كانوا يمارسون الإرهاب فعليك تصنيفهم كمنظمة إرهابية”.
وأضاف: من المحير أن إدارة بايدن قررت أن الحوثيين ليسوا إرهابيين وأنهم لا يتلقون أسلحة ودعماً واستخبارات من الإيرانيين” ويلحقون “ضرراً حقيقياً” باليمنيين والولايات المتحدة ودول الخليج”.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكية السابق خطوة بايدن بشطب الحوثيين بأنها “هدية للإيرانيين”. وقال إنها “خطوة ستسمح للحوثيين بمواصلة إثارة الإرهاب في اليمن وحول العالم إنه أمر سيء للغاية”.
مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، قال بأن استرضاء رئيس بلاده الحالي جو بايدن، لجماعة الحوثي في اليمن لن يسهم في السلام، وأن ذلك سيلهم المليشيا المدعومة من إيران لزيادة تشديد موقفها.
وقال مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، في مقال رأي نشرته جريدة “نيويورك ديلي نيوز”، إن بايدن يتبع فكرة أوباما الخاطئة تماماً والقائمة على استرضاء إيران وكبح السعوديين.
وتابع: “البيت الأبيض يبرر سياسته من خلال الاستشهاد بالمخاوف الإنسانية متجاهلاً أن إيران والحوثيين الذين هم أفضل بكثير في الدعاية الأيديولوجية من خصومهم يتلاعبون بسخرية بالمدنيين اليمنيين وعمال الإغاثة الأجانب لأغراضهم الاستراتيجية الخاصة”.
وأشار إلى أن “إدراج الحوثيين كإرهابيين، لم يكن على سبيل المثال، عقبة أمام توزيع المواد الغذائية أو المساعدة الطبية، أو حل النزاع سلمياً”.
وقال: “العقبة هي أن الحوثيين إرهابيون يسعون مع إيران إلى ميزة تكتيكية على أعدائهم المحليين مع تقليل الدعم الخارجي الذي يمكنهم الاستعانة به”.
وأضاف، أن “طهران وحلفاءها سيسعدون بأن هدايا إدارة بايدن قد بدأت، ويمكنك توقع قيام الملالي بتكثيف أعمالهم الدموية المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة والعالم”.
واستطرد: “يجب، كحد أدنى، ممارسة الضغط الأمريكي لإحلال السلام، وإنقاذ أرواح المدنيين بطريقة منصفة وليست أحادية الجانب”. في إشارة إلى خطوات الإدارة الامريكية تجاه الحوثيين بعيداً عن الحكومة اليمنية وحلفائها.
وفي حين يرى بولتون بأن “الحرب الأهلية” الدامية في اليمن تحولت الى مأساة إنسانية ، الا أنه يقول : يعتقد الكثيرون خطأً، بمن فيهم الرئيس بايدن، أن حل هذه المأساة يتطلب إلقاء اللوم على الجانب الخطأ، وبالتالي تبرئة الجناة الحقيقيين ووكلائهم”.
وأضاف: “يبرر البيت الأبيض سياسته من خلال الاستشهاد بالمخاوف الإنسانية، متجاهلاً أن إيران والحوثيين يقتلون المدنيين اليمنيين ويعرقلون عمال الإغاثة الأجانب لأغراضهم الاستراتيجية الخاصة”.
في ذات السياق شنت صحيفة “وول ستريت جورنال” هجوماً لاذعاً على سياسية الرئيس الأمريكي حول اليمن ، حيث نشرت هيئة تحرير الصحيفة مقالا باسمها تحت عنوان “مغامرة بايدن في اليمن”.
وانتقدت الصحيفة في مقالها سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول اليمن ، مشيرة الى الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في اليمن هي بسبب استيلاء الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء قبل أكثر من ست سنوات.
وقالت الصحيفة : من المهم السعي للتوصل إلى سلام تفاوضي من أجل حرب أودت بحياة ما يقرب من ربع مليون شخص ، لكن في الشرق الأوسط، يقرأ الخصوم التنازلات الأحادية على أنها ضعف ما لم تكن من موقع مهيمن.
مضيفة : ستكون لهذه التحركات المبكرة تداعيات خارج اليمن ، ففي مقابلة مسجلة، يوم الجمعة، قال بايدن، إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات حتى ينهي النظام الإيراني انتهاكه للاتفاق النووي لعام 2015، ورد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بأن إيران لن تمتثل للاتفاق حتى يتم رفع العقوبات.
وواصلت الصحيفة رأيها بالقول : وبدعم من إيران، التي تتوقع أن تتودد إليها الولايات المتحدة، يعتقد الحوثيون أنهم سينتصرون وسيحاولون كسب الأرض مع تراجع أمريكا ، إن تقويض الأصدقاء وتقوية الخصوم ليست صيغة جيدة للسلام.
في ذات السياق هاجم السيناتور الجمهوري توم كوتون قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إزالة تصنيف ميليشيا الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية.
وقال كوتون في بيان صادر عنه : “إن المتمردين الحوثيين مسلحون ومدرَّبون من قبل فيلق الإرهاب الإيراني في الخارج والحرس الثوري وحزب الله”.
وأضاف : يطلقون الصواريخ على المدنيين والبحارة الأميركيين ويهتفون “الموت لأميركا”، وقد أغرقوا اليمن في حرب مطولة دمرت الشعب اليمني” ، متسائلا: “إذا لم يكن هذا إرهابًا، فأنا لا أعرف ما هو؟”
وتابع: قد يعتقد الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن أن بادرة حسن نية تجاه الحوثيين ستؤدي إلى السلام، لكن المتمردين تجاهلوا عملية السلام لسنوات ورفضوا احترام وقف إطلاق النار.
وأوضح كوتون أن “إدارة بايدن تكرر الأخطاء القاتلة لإدارة أوباما من خلال استرضاء إيران ورفض تسمية الإرهابيين باسمهم”، مؤكداً أن الحوثيين يستخدمون صواريخ إيران ليس فقط لتعطيل التجارة الدولية، ولكن أيضًا لمهاجمة شحنات الطعام لليمنيين.