صحيفة خليجية : تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية سيؤدي إلى تعزيز عزلتها محلياً ودولياً
قبائل اليمن / عدن
اعتبرت صحيفة خليجية أن قرار وزارة الخارجية الأمريكية بشأن ادراج مليشيا الحوثي الانقلابية كمنظمة ارهابية اجنبية وادراج ثلاثة من قيادتها على قوائم الإرهاببين الدوليين، سيؤدي إلى تعزيز عزلتها محليا ودوليا،
وأكدت صحيفة الرياض في افتتاحية عددها الصادر أمس تحت عنوان عزل الحوثي : اهمية هذا القرار ولو انه جاء متأخراً، وذلك رداً على جرائم المليشيات الحوثية واغتيالاتها وانتهاكاتها الفاضحة لحقوق الإنسان، ولقواعد القانون الدولي تجاه أبناء الشعب اليمني الأعزل .. لا سيما بعد أن أدرك العالم جيداً أنّ الخطر الإيراني تعدّى حدود منطقة الشرق الأوسط إلى دول غربية شهدت أراضيها تفجيرات واغتيالات واعتداءات إيرانية متواصلة.
مبينة أن العبث الإيراني في اليمن المنطقة العربية والعالم لا يُمكن قبوله إقليمياً ودولياً، وهو مايحتم على دول العالم دفع طهران نحو تغيير سلوكها والتوقف عن زعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولو اضطرها ذلك إلى اتباع أساليب أخرى أكثر نجاعة وفعالية.
وقالت : منذ استيلاء ملالي طهران على الحكم العام 1979م، باتت الطائفية المحرك الأساس للنظام الإيراني لنشر مشروعه الإقليمي، حيث استثمر موارد الدولة فـي إنشاء أذرع أيديولوجية له فـي عديد مـن الدول تأتمر بأمره بعيداً عـن ولاءاتها الوطنية، مستخدمة شعارات فضفاضة ترسخ مشـروعية لسيدها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وبشكل صريح.
وأوضحت أن النظام الإيراني جعل من الميليشيا الحوثية المذهبية أداة رسمية للقيام بهذا الدور الذي يُعدّ نقيضاً لمفهوم الدولة، ومصدر تهديد لوحدتها وسيادتها، ومعتمداً بالأساس على التعامل مع فاعلين من دون الدولة، من خلال استقطاب ميليشيا مذهبية معزّزة للانقسامات، ومقوّضة للأمن والاستقرار.
مستدركة بالقول : ولا غرابة أن تُعدّ البلطجة الإيرانية سابقة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول، والتي باتت أول دولة مُعترفاً بها دولياً وعضواً في الأمم المتحدة، تعترف رسمياً بعصابة إرهابية انقلابية، متحديةً بذلك القانون والأعراف والاتفاقيات التي تنظم العلاقات الدولية.
وبحسب صحيفة الرياض فإن المشروع الإيراني الزائف سقط بامتياز، بعد أن تكشفت أهدافه ومآربه للشعب اليمني الذي عانى كثيراً بسبب أذناب إيران المتمثلين في الميليشيات الحوثية التي تهاوت وانهارت قواها في الجبهات بعد أن ضاق الحصار عليها من قوات الشرعية والتحالف العربي.