صحيفة خليجية : توحيد القرار العسكري واستكمال استعادة الدولة في يد اليمنيين أنفسهم
قبائل اليمن / عدن
رأت صحيفة خليجية، أن اليمن بدأ يتلمس أولى الخطوات في طريق المصالحة الشاملة، وإنهاء الأزمات التي يعانيها، وذلك بتشكيل الحكومة الجديدة، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وقالت “الخليج الإماراتية في افتتاحية عددها الصادر الجمعة، إن “التشكيل الجديد للحكومة، وكما أشار إليه الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات، يعد التطور الأهم في الأزمة اليمنية، ويؤكد نجاح جهود السعودية في توحيد الصفوف للقوى الرافضة للانقلاب الحوثي، الأمر الذي يشكل بارقة أمل لتصحيح مسار الحل السياسي في البلاد، خاصة بعد أن أصبحت المبادرة في أيدي اليمنيين أنفسهم”.
وشددت: “من المهم أن تعمل الحكومة الجديدة وفق نهج مختلف وشامل لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، والبناء على وحدة الصف الوطني في توحيد القرار العسكري والأمني بما يساعد على التسريع في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وهو ما تعهد به رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، الذي أكد أن لدى الحكومة خطة وبرنامجاً واضحين في التعامل مع التحديات الراهنة”.
وقالت إن التحديات التي تقف أمام الحكومة الجديدة ليست هينة، لكن الطريق أصبح سالكاً لإنجاز تحول حقيقي في مسار الأزمة عبر إنهاء الخلافات بين المكونات السياسية المشاركة في الحكومة لأول مرة، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أصبح شريكاً فاعلاً في التسوية القائمة على وحدة اليمن وسيادته، الأمر الذي يثير الكثير من التفاؤل بتذليل العقبات التي كانت تحول دون حضور الدولة بشكل فاعل في المناطق المحررة، خاصة الجنوبية، التي تمكنت من طرد القوات الموالية لجماعة الحوثي، والانتصار لحقّها في أن تبتعد عن المشاريع الخارجية، التي تهدف إلى رهن اليمن كله إلى أجندات تتعارض مع المشروع العربي الكبير في اليمن.
وتابعت: إعلان الحكومة الجديدة، خطوة في طريق الألف ميل. صحيح أن المكونات السياسية تجاوزت الصعوبات والعقبات، وقدمت مصلحة اليمن كوطن أمام كل الاعتبارات، إلا أن الجميع يدرك أن العمل شاق والطريق لا يزال طويلاً لتحقيق أهداف اليمنيين في استعادة دولتهم، وإعادة الاستقرار إلى ربوع البلاد، بعد سنوات عجاف، عانى فيها الشعب الكثير من الأزمات، وسقط خلالها الآلاف من الضحايا الأبرياء.
وخلصت الصحيفة الى القول: “طريق المصالحة في اليمن اليوم بات مفتوحاً، وأمام المكونات السياسية كافة فرصة لخدمة وطنها عبر تطبيق نهج يؤدي إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية التي يعانيها اليمن اليوم، وترميم الجراح التي خلفتها الحرب والالتفات إلى مفاتيح التنمية، فهي الكفيلة بإعادة الاستقرار المفقود في البلاد لسنوات طويلة”.