مشروع “مسام” يكشف عن نزع 206 آلاف لغم وعبوة ناسفة
كشف مشروع "مسام" لنزع الالغام في اليمن عن نزعه منذ بداية عمل المشروع وحتى الآن قرابة 206 ألغام وعبوات ناسفة زرعتها مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة إيرانيا في مختلف مناطق المواجهات.
قبائل اليمن – عدن
كشف مشروع “مسام” لنزع الالغام في اليمن عن نزعه منذ بداية عمل المشروع وحتى الآن قرابة 206 ألغام وعبوات ناسفة زرعتها مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة إيرانيا في مختلف مناطق المواجهات.
وتمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام” خلال الأسبوع الثالث من ديسمبر/ كانون الاول 2020، من انتزاع 1.346 لغما، منها 26 لغما مضادة للأفراد، و180 لغما مضادة للدبابات، و1.136 ذخيرة غير متفجرة، و4 عبوات ناسفة.
واشار المركز إلى أن إجمالي ما جرى نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن قرابة 206 آلاف عبوة ناسفة والغام زرعتها مليشيا الحوثي الارهابية في مختلف مناطق المواجهات في الاراضي الزراعية وحول آبار المياه وفي الطرقات وعلى جوانب المنازل، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة.
وراح ضحية الالغام والعبوات غير المنفجرة مئات المدنيين ما بين حالات وفاة واعاقة دائمة، ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في وقت سابق، أن الالغام التي زرعتها مليشيا الحوثي تسببت بمقتل وجرح مئات المدنيين ومنعت منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة.
وذكرت أن القانون اليمني و”اتفاقية حظر الألغام” لعام 1997 يحضر استخدام الألغام المضادة للأفراد، وكذلك المضادة للمركبات عشوائيا في انتهاك لقوانين الحرب، ما شكل خطرا على المدنيين.
إلى ذلك أكد مشروع رصد الأثر المدني، “وهو مصدر بيانات إنسانية”، أن 68 مدنياً قتلوا منذ بداية العام الجاري وحتى اغسطس الماضي، إثر الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعتها ميليشيا الحوثي في اليمن.
فيما راح ضحية تلك الالغام التي زرعتها المليشيا الحوثية في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق، منذ العام 2018 وحتى اغسطس الماضي أيضا 140 مدنياً من بينهم 19 طفلاً، في محافظتي الحديدة وتعز فقط، فضلا عن مئات آخرين في بقية المحافظات.
من جانبه أكد مصدر عسكري، ان وحدات الاستطلاع والمعلومات الاستخباراتية الواردة تفيد استمرار مليشيا الحوثي بزراعة مئات الألغام والعبوات الناسفة في المزارع والطرقات وحول الآبار بمختلف مناطق المواجهات في محافظات “الحديدة، الضالع، الجوف، مأرب، صعدة، والبيضاء وتعز” مما يتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين بصورة شبه يومية.
ولفت إلى ان المليشيا تتعمد الاضرار بالمدنيين كنوع من العقاب الجماعي، وفي تحد صارخ للاتفاقات والمواثيق الدولية.
بدورهم، طالب مراقبون وحقوقيون، الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي التعامل بحزم تجاه جرائم جماعة الحوثي التي تنتهك توقيع اليمن “ضمن 164 دولة” على معاهدة حظر الالغام لعام 1997، والتي دخلت حيز التنفيذ في 1 مارس 1999، وفرض عقوبات صارمة تكفل حماية المدنيين، وفق منصوص المعاهدة.
واعتبروا صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إزاء جرائم الحوثي ايعازا منها وحماية غير معلنة وهو ما يضع الجميع شركاء في استمرار قتل الابرياء في مقدمتهم النساء والاطفال وكبار السن.