الحديدة : إستعدادات حوثية قوية بعد مقتل قيادي كبير ووصول تعزيزات من صعدة والمهمشين لمختلف جبهات الساحل (تفاصيل)
قبائل اليمن / الحديدة / خاص
استقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران حشوداً من المقاتلين وتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة الحديدة من معقلها في صعدة ومعسكرات في مناطق سيطرتها وسط استعدادات لهجوم محتمل على مواقع القوات المشتركة في جبهات الساحل الغربي
وقالت مصادر محلية في الحديدة إن تعزيزات كبيرة لمليشيا الحوثي وصلت إلى المدينة الساحلية قادمة من محافظة صعدة والمديريات الشمالية لمحافظة الحديدة حيث تتمركز معسكرات الاستقبال لعناصرها من مختلف مناطق سيطرتها.
مصادر أمنية أكدت أن مليشيا الحوثي تجري استعدادات عسكرية لشن هجوم محتمل في جبهة الدريهمي وجبهة منظر بعد تعزيزات قتالية وصلت من صعدة وزج مجاميع من فئة المهمشين لخوض المعارك.
وأضافت أن عشرات المجندين للمليشيات وصلوا إلى معسكر عمر المختار التدريبي المجاور لجامعة الحديدة حيث أكبر مواقع الإستقبال المتقدمة لمقاتلي المليشيات القادمين من صعدة وعمران وحجة والمحويت وريمة وذمار.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات تخزن أسلحة وذخائر داخل غرف في مباني جامعة الحديدة لقربها من معسكر المختار وخطوط القتال على الخط الساحلي.
وبحسب المصادر فإن المليشيات تقصف بشكل متكرر بسلاح الهاون من داخل الجامعة إلى قرية منظر في محاولة استهداف القوات المشتركة المتمركزة في محيط القرية القريبة من البوابة الغربية لمطار الحديدة.
ورصدت المصادر وصول اكثر من 35 عنصر للمليشيات عصر أمس الجمعة قادمين من صعدة إلى مدينة الحديدة في إطار تصعيد جديد للمليشيات.
وتفيد المصادر أنه تم إرسالهم بأمر من زعيم المليشيات وجميعهم من صعدة وأعمارهم بين 25 و27 و30 عاماً، وتم إنزالهم بفندق تاج أوسان بشارع صنعاء تمهيدا لإرسالهم للجبهات، في مؤشر توجيهات صادرة لشن هجوم مباغت في جبهات قتال المدينة الخاضعة لهدنة وفق اتفاق السويد منذ ديسمبر من عام 2018م.
المصادر أوضحت أن القيادي المتحوث أحمد إبراهيم القديمي، المعين من المليشيات وكيلاً لمحافظة الحديدة وصل إلى المدينة على رأس حشود من المقاتلين معظمهم من الأطفال المهمشين الذين تم تجنيدهم من مديرية الضحي وان المدعو القديمي سلم حشوده للقيادي الحوثي أحمد البشري مشرف ووكيل المحافظة والذي بدوره أرسلهم للشيخ عباس الحميري الذي تولى مسؤولية توزيعهم على جبهات القتال.
وتعاني المليشيات الحوثية من عجز كبير في صفوفها القتالية ورفض شعبي للانخراط في القتال بصفوفها نتيجة خوضها لحرب عصابات استنزافية في معارك تزج بها العشرات إلى محارق جماعية.
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية، إن مشرفي مديريتي الحالي والدريهمي عقدا اجتماعا لمناقشة نقص قوات المليشيا البشرية وعدم قدرتها تحشيد المزيد من المقاتلين في مناطق سيطرتها.
ووفق المصادر فإن مشرف مديرية الحالي أرسل أكثر من خمسة وعشرين مقاتلا جميعهم تم حشدهم من أحياء وحارات مديرية الحالي إلى مواقع المليشيات في جبهة الدريهمي لتعزيز مواقعها التي تشهد نقصا حادا في عدد المقاتلين.
من جانب آخر أفشلت القوات المشتركة محاولات تسلل مزدوجة السبت باتجاه مدينة التحيتا ومنطقة الجبلية التابعة لنفس المديرية جنوب محافظة الحديدة في اشتباكات أطاحت بقيادي ميداني في صوف الذراع الإيرانية.
وقالت مصادر عسكرية إن قياديا ميدانيا حوثيا قتل وجُرِح آخرون على أيدي القوات المشتركة في التحيتا جنوب الحديدة وذلك إثر محاولة تسلل نفذتها المليشيات الحوثية لاختراق خطوط التماس.
وأشارت إلى أن المليشيات حاولت التسلل في وقت متزامن من جهة زبيد صوب خطوط التماس في قطاعي مركز مديرية التحيتا ومنطقة الجبلية وانتهت بالفشل الذريع.
واوضحت أن القوات المشتركة أجبرت عناصر المليشيات على التراجع والفرار تاركين جثث قتلاهم وراءهم في اشتباكات شرسة.