من المخجل أن لا ترى عدن كقائدة لمعارك التحرير من نفوذ إيران، والرافضة لمشاريع استهداف التحالف القادمة من تركيا وقطر.
من المحزن، أن لا تكرَّم هذه العاصمة على هكذا دور تفردت به رغم أنها افتقرت لكل الإمكانيات منذ عشرات السنين، فيما فشلت مدن وجماعات امتلكت كل القوة والإمكانيات.
الدعم الذي ذهب للشرعية كان يجب أن يكون لعدن التي صمدت، لا للشرعية التي هربت.
*
خلق قضية ورؤية وتوجه، هو الأهم.
لم يعد لدينا دولة لكي يبقى للرأي والرأي الآخر في قضايا الشأن العام قيمة.
نحتاج توجهات تقاتل لبناء دولة للناس.. ما لم فإن كل شيء سينتهي إلى لا شيء..
في العرس والموت والاحتفال، هناك منصة، بعدها كل شيء مقبول، نحن بلا منصة. مجرد أفراد كل واحد عايش دوره كما كان فيما مضى..
*
هناك عمال في المحلات مرتباتهم لا تصل إلى 100 ألف ريال.. كلما ناموا ليلة استيقظوا وريالهم قد نقصت قيمته، ما عاد تكفيهم الـ100 ألف قيمة وجبة عائلية لنهاية الشهر..
وإن سمع المؤذن يناديه لصلاة الفجر، استجمع كل ما بقي فيه من طاقة ليفكر: متى بيخلص الغاز؟
ولا أحد من الأطراف التي تشخط وتنخط وتدعي تمثيل أي أحد في هذه البلاد استشعر ذلك، وتواصل مع الناس وفكر معهم في الموقف اللازم التعبير عنه.. ولا أحد..!!
{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً…}.