المليشيات تسطو على بضائع البساطين والباعة المتجولين بصنعاء
قبائل اليمن / صنعاء
قامت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالسطو على بضائع لبعض أصحاب البسطات والباعة المتجولين في عدد من الأسواق المحلية والشوارع الرئيسية بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها تحت ذريعة “إزالة البسطات العشوائية وغير المرخصة من الشوارع والأسواق”.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي والموظفين الموالين لها بمكاتب الأشغال بمديريات أمانة العاصمة تعمل على مضايقتهم عن طريق ابتزازهم بشكل شبه يومي حيث يفرضون عليهم بالقوة مبالغ مالية ومن لا يدفع يتم مصادرة بضائعهم.
وأوضحت المصادر ن المليشيات تقوم بمصادرة بضائع وعربيات البساطين والباعة المتجولين بكل ما تحتويها بالقوة على متن مركبات تابعة لها وترغم مالكيها على الحضور إلى مقرات مكاتب الأشغال “البلدية” وتفرض عليهم مبالغ باهضة كغرامات.
ولفت المصدر أن المليشيات تعمل على تضييق الخناق على البساطين والباعة المتجولين تحت ذرائع متعددة وتحاصرهم في أرزاقهم بعد نهبها مرتبات الموظفين منذ خمس سنوات.
وذكرت المصادر أن الذريعة الجديدة المتمثلة بإزالة البسطات العشوائية غير المرخصة والحد من المظاهر المشوهة التي اتخذتها جماعة الحوثي تعمل بها بانتقائية ولو أنها صادقة في توجهها لتوجهت لإزالة ورفع الأسواق السوداء لبيع المشتقات النفطية التي تنتشر بشكل غير مسبوق في الشوارع الرئيسة والفرعية والتابعة لقيادات حوثية نافذة.
ونقلت المصادر انطباعات أصحاب البسطات والباعة المتجولين الذين عبروا عن سخطهم البالغ نتيجة اتخاذ المليشيات وقيادات السلطات المحلية ومكتب الأشغال الموالية لها مثل هذه الإجراءات المجحفة بحقهم في ظل وضع اقتصادي ومعيشي صعب مع عدم توفير البديل المناسب أو تنظيم لأعمالهم ومزاولتهم للبيع كونه مصدر رزقهم الوحيد.
ولاقت تلك التعسفات الحوثية حالة من السخط الشعبي بين أوساط المواطنين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن اعتراضهم لمثل هكذا إجراءات بحق ما تبقى من هذه الشريحة المستضعفة والفقيرة في ظل انعدام فرص العمل وعدم توفير البديل المناسب.
يذكر أن مليشيات الحوثي تمارس بحق اليمنيين شتى أنواع الانتهاكات والنهب للمواطنين منذ سيطرتها على العاصمة في 21 سبتمبر 2014م وتفرض على التجار والبساطين والباعة المتجولين جبايات متعددة باسم “الضرائب” و”النظافة” و”الواجبات الزكوية” و”المجهود الحربي”و”دعم قوافل لمقاتليها”و”رعاية الجرحى وأسر قتلاها” و”المولد النبوي”، وتحت الكثير من المسميات والمناسبات الخاصة بها.