رضوان الهمداني
مواجهة الحوثيين.. شجاعة عفاش وفرار خصومه
عندما قرر صالح المواجهة كان قد أصبح مواطناً أعزل مجرداً من كل شيء، وهنا تتجلى شجاعة القائد وكبرياؤه حينما لا يساوم على كرامته، مقارنة بخصومه الذين اختاروا الهرب والدولة بأيديهم.
فشلوا في أن يحكموا مثله وفشلوا حتى في أن يختاروا خاتمة شجاعة مثله وهو بلا قوة أو عتاد.
لكنهم اختاروه شماعة يعلقون عليها فشلهم سواء وهم دولة او مشردون.. وقطعان من الانذال والاغبياء يرددون ما يملى عليهم بلا عقل.
لم يكن عفاش استثنائيا، لكنه كان اشرف من خصومه واشجعهم، لكنهم كانوا بارعين في الكذب والدجل فصدقناهم.
لن ننسى والتاريخ لن يرحم، ومن يخرج من النافذة لا يعود من الباب.
* * *
في 2008 تقريبا واجهت اليمن عجزا في الموازنة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض أسعار النفط آنذاك.
اكتفى عفاش بإرسال وزير المالية فقط لمقابلة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وبعد أسبوعين كانت السعودية قد حولت مليار دولار لحساب الحكومة اليمنية لمواجهة العجز.
كان يتعامل بندية وكبرياء ويدرك مكامن قوته ومستوعبا للذهنية الخليجية، مقارنة بمن أتوا بعده.
الآن نحتاج خمسين سنة قادمة لاستعادة تلك المكانة لدى السعودية وغيرها بعد الصورة السيئة والمبتذلة التي قدمها الطارئون على السياسة والشرف في الفنادق.
* من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك