تصرّ قوات الشرعية في أبين وبشكل متكرر لتفجير الموقف كلما اقترب المتفاوضون في الرياض من إكمال الاتفاق السياسي واعلان الحكومة.
شيطان الشرعية في جبهة شقرة لا يريد للدم الجنوبي – الجنوبي أن يصان، وينزعج تماما من أي نسمة للتقارب الجنوبي – الجنوبي أو على الأقل تهدئة النفوس.
من لم يفهم أو لا يريد فهم ان اتفاق الرياض هو الورقة الوحيدة لتثبيت الجنوبيين (انتقالي وجنوبيي الشرعية معا) في اي معادلة سياسية قادمة في المفاوضات النهائية الشاملة، من لا يريد ذلك فهو طرف جنوبي ليس في حساباته وطن، وانما حسابات كراسي وسلطة آنية سوف تزول عند فرض الحلول النهائية.
وثيقة الإعلان المشترك للمبعوث الدولي، أو مبادرة كيري اذا عاد الديمقراطيون لحكم البيت الأبيض هما العرضان الدوليان الموجودان على الطاولة فقط في حالة قررت أطراف جنوبية إفشال اتفاق الرياض.
وفي كلا العرضين لا يوجد مكان في الترتيبات النهائية للرئيس هادي (وبالتالي انصاره) ولا للانتقالي.. وسيخرج الجنوب خاليا من اي تمثيل ذي ثقل سياسي حقيقي وسط الآخرين.
ماذا عسى أي مساعدة خارجية أن تفعل لكم بعد أن وفرت اتفاق باركه العالم كله (اتفاق الرياض) يقضي بأن يتقاسم الدنابيع والفوانيس تسمية الادارة المدنية والعسكرية لكل محافظات الجنوب وإخراج أي قوة ثالثة منه لمواجهة الحوثي، وأن تتوزع كل القوات العسكرية للفوانيس والدنابيع خارج المدن وعلى الجبهات لصد الحوثي، اي بمعنى اخر على حدود الجنوب (لان الحوثي جزاه الله خيرا حدد بنشاطه اين خطوط التماس) في طور الباحة وكرش والضالع ويافع ومكيراس وبيحان وعسيلان.
ماذا تريدون أكثر من ذلك؟!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك