النهب الحوثي في إب.. مليشيات تتربح وأوجاع الناس تتفاقم “تقرير”
قبائل اليمن – متابعات
تواصل الفوضى الأمنية المصنوعة حوثيًّا التفشي في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة المليشيات بشكل مروّع للغاية، يمثّل استهدافًا مباشرًا للسكان هناك.
ففي أحدث حلقات هذه الفوضى الغاشمة، تعرض مواطن بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، اليوم السبت، لعملية سطو مسلح بجوار إحدى المدارس.
مصادر محلية أطلعت “المشهد العربي” على مزيدٍ من التفاصيل، قائلةً إنَّ ثلاثة مسلحين اعترضوا طريق المواطن سلطان نصاري بجوار مدرسة خالد وسط المدينة.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات نهبت ما بحوزة المواطن من هاتف محمول وأوراق مالية، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهول.
تعبِّر هذه الواقعة في هول ما يعانيه سكان محافظة إب الخاضعة للهيمنة الحوثية، في ظل تعمّد المليشيات إفساح المجال أمام الفوضى الأمنية بشكل ربما يكون غير مسبوق.
لجوء المليشيات إلى هذه السياسة الخبيثة أمرٌ يحمل أكثر من سبب، لعل أبرزها أنّ بقاء المليشيات مرتبطٌ بشكل رئيس بأن تسود فوضى أمنية ومعيشية في مختلف المناطق التي تنشط بها.
كما أنّ المليشيات تريد خنق السكان نفسيًّا من خلال عديد الأزمات التي تضاعف المأساة الإنسانية المتفاقمة في الأساس، والتي صُنّفت بأنّها الأبشع على مستوى العالم، وباتت لا تُطاق على الإطلاق.
وهناك مسعى آخر تهدف إليه المليشيات،وهو العمل على تكوين ثروات ضخمة، وهذا يتحقق من خلال العصابات التي تنشرها المليشيات على صعيد واسع، وتمارس العديد من جرائم السطو والنهب ضد السكان، وهو ما يرفع كذلك من نسبة تفشي الفقر.
ولا يبدو أنّ السكان في مناطق الحوثي بحاجة إلى مزيدٍ من الأزمات التي تفاقم الأوضاع المعيشية ضدهم، بالنظر إلى أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات منذ صيف 2014 خلّفت أزمة إنسانية شديدة البشاعة.
ويعاني ملايين السكان من أزمة نقص حادة في الموارد الغذائية، ولا يجد الكثيرون سبيلًا للحصول على حصص غذائية من جرّاء الفقر الحاد الذي استشرى على صعيد واسع، فضلًا عن أزمة سوء التغذية التي تفاقمت كثيرًا.