دهشوش لـ “قبائل اليمن”: القبيلة اليمنية رفضت المشروع الحوثي وعلاقتنا بالسعودية لا تتأثر بالمتغرات
دهشوش لـ "قبائل اليمن": القبيلة اليمنية رفضت المشروع الحوثي وعلاقتنا بالسعودية لا تتأثر بالمتغرات
خاص – قبائل اليمن
أوضح شيخ مشائخ حجور الشيخ فهد دهشوش في تصريح خاص لموقع قبائل اليمن أن القبيلة اليمنية لعبت دورا كبيرا في مواجهة الانقلاب الحوثي على الدولة الشرعية.
وأشار إلى أن القبيلة اليمنية هي أساس التكوين الشعبي للبلاد وركيزة هامة لأي تغيير ايجابي حيث كانت الدولة تعتمد عليها في إحداث التغيير أو الدفاع عن الوطن، وقد لعبت أدوار كبيرة على مدى التاريخ منذ الفتوحات الاسلامية، باعتبارها نظام متماسك يربي ابناءه على العزة والكرامة والتعاون لإيجاد حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
وأضاف دهشوش: منذ الحرب الأولى التي أشعلتها العصابة الحوثية في صعدة كانت القبائل ضد هذا المشروع الدخيل ورافضة له تماما، خصوصا قبائل صعدة وما جاورها وعلى رأسها قبائل حجور التي كان لها الدور البارز في الحرب الأولى حتى الوصول إلى كهف مران وإستئصال جرثومة الحوثي الخبيثة، وقد اجتمعت قبائل حجور من مختلف مناطق حجة بكل تفرعاتها وقاتلت بكل بسالة بشهادة القيادات العسكرية والسياسية في حينها وشهادة رئيس الدولة في حينها الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله عليه وثناءه المنقطع على قبائل حجور، ففي كل مرة كنت ادخل إليه يقول لي لقد أديتم دورا تاريخيا لم تقم به أي قبيلة أخرى وأثبتم وطنيتكم وشجاعتكم النادرة.
وكذلك بقية القبائل الأخرى بالمثل واجهت وقاومت هذا الفكر الدخيل والذي ينتقص منها ومن أبنائها ويدعي السيادة عليهم واستعبادهم
لصالح فئة أخرى تدعي أحقيتها الإلهية بالحكم وهذا أمر مرفوض عند كل القبائل اليمنية وقد واجهته بكل اقتدار.
ولفت الشيخ فهد دهشوش الى بشاعة الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق القبائل اليمنية وخصوصا قبائل حجور، واصفا إياها بأنها “كثيرة ولا تكاد تحصى”
وأردف: أكبر دليل على هذه الجرائم كانت حرب مليشيات الحوثي الإجرامية الأخيرة واجتياحها لمناطق حجور وما خلفته من دمار وسفك للدماء بكل وحشية وإرهاب ولا زال الآلاف من أبناء هذه القبيلة العريقة الأبية مشردين و يقبعون في سجون ميليشيات الحوثي الكهنوتية بما فيهم زعماء القبيلة وقادتها الكبار ، وبعد اقتحام الحوثيين لأرض حجور حاولت المليشيات أن تستخدم قبائل حجور كما هي عادتها مع كل القبائل التي تسيطر عليها بالإكراه لخدمة مشروعها ولكن أحرار هذه القبيلة يرفضوا الخضوع والذل لهذه العصابة.
وفي ختام حديثه تطرق إلى العلاقة التاريخية للقبائل اليمنية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنها علاقة كبيرة ووطيدة وبالذات القبائل المجاورة للمملكة التي ترتبط مع الأشقاء بعلاقات حسن الجوار.
مضيفا: نحن في قطعة جغرافية واحدة ومشتركة وبعض القبائل يوجد جزء منها داخل الحدود السعودية وجزء آخر داخل الحدود اليمنية وهم إخوة وأقرباء يربطهم الدم الواحد والمصير المشترك وبينهم علاقة مودة وتعاون قديمة وأزلية بقيت ثابتة ولم تتأثر بكل التغيرات السياسية في البلدين.
وفي الحقيقة أن المملكة لم تألو جهدا في خدمة الشعب اليمني أبدا وقد قدمت لنا في محافظة حجة مشاريع خدمية ما زال الناس يستفيدون من خيرها حتى الآن ومنها المستشفى السعودي بمدينة حجة وغيره من المشاريع الخدمية الأخرى التي ساهمت المملكة في إنجازها سواء في حجة أو في عموم الجمهورية اليمنية وقد كانت العلاقات اليمنية السعودية في الفترة السابقة ممتازة جدا ولا زالت ولا يمكن أن ننسى لأشقائنا في المملكة مساعدتهم لإخوانهم في اليمن .
ونجدتهم و مساعدتهم للتخلص من عصابة الحوثي الإيرانية على رأس التحالف العربي الذين قادوا جهدا عربيا و أخويا صادقا لمواجهة المشروع الإيراني وأذنابه، إذ لا يمكن لأي دولة عربية أن تواجه هذا التغول الإيراني بمفرده وقد أستهدف الجميع مالم نكن يدا واحدة وقد ادرك العرب ذلك و تكون التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية المستهدفة ألاولى من هذا التخريب والفتنة الإيرانية .