الرياض توجه تحذير شديد اللهجة لمليشيا الحوثي (تفاصيل)
قبائل اليمن / عدن
وجهت الرياض، اليوم الأحد، تحذير شديد اللهجة لمليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، مؤكدة أن صبرها بدأ ينفذ، وأنه “إذا لم تنفع الجزرة فسوف يأتي دور العصا الغليظة”.
وقالت صحيفة الرياض، إن صبر السعودية بدأ ينفذ حيال المحاولات الإيرانية لاستخدام مليشيا الحوثي خنجرًا لطعن المملكة بين وقت وأخر.
وقالت في افتتاحيتها التي حملت عنوان “فرصة سانحة”، إن القرار الحوثي الرافض للمبادرة السعودية التي طرحتها المملكة الإثنين الماضي، بأنه “يعود أساساً إلى حقيقة أنهم لا يملكون القرار المستقل بالقبول أو الرفض، فالقرار بيد أسيادهم، وهم من يُملي عليهم ما يجب فعله”.
وأضافت: “النظام الإيراني لا يريد للإرهاب الحوثي أن يتوقف ضد المملكة، بل يريد أن يستثمر هذا الاعتداء كجزء من أوراق الضغط السياسي خلال مفاوضاته المقبلة مع واشنطن حول ملفه النووي”.
وأشارت إلى إن “النظام الإيراني الإرهابي يرى أن الجناح اليساري الأمريكي يدفع باتجاه مدّ نفوذ إيران في المنطقة العربية، وإخضاع دولها، وليس إخضاع إيران، لكن في قرارة نفسه يعلم جيداً أن أحلامه لن تتحقق، لأن المملكة وشقيقاتها قادرة على لجمه، ووضع حدّ لإرهابه”.
وتابعت: “المناورات الإيرانية – الحوثية يعرفها العالم جيداً، ويعلم أن الحوثيين جزء من المشروع الإيراني في المنطقة العربية، لذلك ليس من مصلحة العالم والغرب تحديداً أن يستمر استخدام الحوثيين خنجراً لطعن المملكة بين وقت وآخر، وعندها يتوجب على العالم أن يجد العذر للمملكة لحسم الأمور.
وأوضحت، “أنّ تأكيد الرئيس الأميركي منذ بداية حكمه، بالتركيز على الحلول الدبلوماسية والمفاوضات مع إيران، وليس الحلول العسكرية، أعطت النظام الإيراني شعوراً بالموافقة على مواصلة نهجه الإرهابي، لا سيما أن الولايات المتحدة استبعدت النهج العسكري كأحد الحلول”.
وقالت صحيفة الرياض “إن النظام الإيراني يستقوي ببعض المواقف الأميركية في ضربه الأراضي السعودية عبر وكلائه، ويستثمرها بمزيد من استهداف منشآتها الحيوية”.
ولفتت إلى أنه “على الرغم من هذه الاعتداءات الإيرانية المتواصلة على المملكة عبر ميليشياتها الإرهابية، إلاّ أن المملكة قدمت مبادرة سلمية لحلّ النزاع في اليمن؛ إلاّ أن الحوثيين مازالوا يماطلون ويتهربون من الالتزامات الدولية التي يتوجب عليهم تنفيذها، كما أنهم يطالبون بشروط إيرانية لخدمة مصالحها على حساب مصلحة اليمن وشعبه”.