مليشيا الحوثي تواصل تصفية المشائخ الموالين لها وتقتل اليوم هذا الشيخ (تفاصيل)
قبائل اليمن / عمران
عُرف الشيخ أحمد سالم السكني شيخ قبيلة سكن وعضو المجلس المحلي بمديرية ريدة وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وأحد من ابرز المشائخ في محافظة عمران بنبل أخلاقه وتواضعة ومعرفتة با الأسلاف والأعراف القبلية والإجتماعية مما سهل عليه مهمته كمصلح إجتماعي وجعله قريب من الناس يسعى لخدمتهم وحل قضاياهم وخلافاتهم على مدار السنوات الماضية.
يعود له الفضل في متابعة المشاريع الخدمية كالكهرباء والطرقات والهاتف وايصالها الى قرى وعزل عدة في مديرية ريدة من بينها قريته.
وبالرغم من انه لم يكن عدوا للحوثيين ولم يسبق ان عارضهم بل كانوا يعتمدون عليه في حلحلة مشاكل كانوا يعجزون عن حلها في المديرية إلا إن ذلك لم يشفع له وقُتل بدم بارد والأشد من ذلك التستر على القاتل.
قبل خمس سنوات أشترى أحد أبناء قرية سكن ،مديرية ريدة التابعة لقبيلة عيال سريح في محافظة عمران أرضية في منطقة صرف بصنعاء.
أراد مالك الأرض بدء البناء فيها قبل شهرين لكنه تفاجأ بوصول مشرف منطقة صرف ومدير القسم فيها احمد ربيع الباشا رقيب مع مجموعة من أفراده يحاولون منعه لكنهم سرعان ما انصرفوا بعد ان يتم دفع لهم مبلغ من المال. كانوا يكررون العودة ومنع مالك الأرض من البناء بين الحين والآخر . استمر الوضع على هذه الحالة حتى قبل حوالي اسبوع ونصف حيث ضاق صاحب الأرض ذرعا من ابتزاز ومحاولة مدير قسم صرف بالسطو عليها لذلك لجأ مضطرا لشيخ قبيلته الشيخ احمد سالم السكني ليتدخل في القضية وينقذه من تعسف المشرف الذي يحاول السطو عليها.
التقى الشيخ مع المشرف واتفق معه على السماح لمالك الأرض بالبناء بعد ان دفع صاحب الأرض للمشرف مبلغ ٢٠٠ الف. بعد يومين من الاتفاق واثناء قيام صاحب الأرض بالبناء نفذ المشرف حملة أمنية لايقافه وحبس الشيخ أحمد السكني.
وصل مدير قسم صرف الى الشيخ الذي حاول ان يستفسر سبب منع صاحب الأرض من البناء ليقاطعه المشرف بالقول “انت صورتك من حق النظام السابق عفاشي مع العدوان” . رد عليه الشيخ “ما عليك مني أكون ماكان “. قال له المشرف “اصحابك راموا عليا”. رد عليه الشيخ “أصحابي بغير سلاح لكن ياصاحبي هذا بندقي لك حكم وما هو من خطأ من أصحابي يابا عليك”. واعطاه بندقه نوع آلي جفري.
قال المشرف “يالله أطلع الأمن توقف”. رد عليه الشيخ “انا شيخ وعضو مجلس محلي وبندقي عندك حكم”. رد عليه مدير القسم “ضروري تتوقف”.
رد الشيخ عليه “مادم وهو ضروي الآن أتوقف”. وقام الشيخ مباشرة وركب على سيارته متوجها للقسم لكن مدير القسم ومشرف منطقة صرف أطلق عليه النار من الخلف وقتله بالبندق الذي حكمه الشيخ بها .
اثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة وحالة من الاحتقان والاستياء بين افراد ومشائخ قبيلة عيال سريح وبقية قبائل عمران خصوصا في ظل التستر والمماطلة في تقديم القاتل للمحاكمة والقصاص منه.
*الصورة لسيارة الشيخ أحمد سالم السكني من الخلف واماكن الرصاص بعد أن اطلق المشرف النار على الشيخ من الخلف وهو بداخلها ليرديه قتيلا .