صحف خليجية تتهم الأمم المتحدة بالتورط في تهريب عشرات القيادات الحوثية من صنعاء (تفاصيل)
قبائل اليمن / عدن
اتهمت صحف خليجية عناصر أممية بلعب دور مشبوه في تهريب القيادات الحوثية من صنعاء عبر طائرات الأمم المتحدة.
ونشرت صحيفة “عكاظ” السعودية بأن عناصر أممية متهمة بتسهيل نقل قيادات حوثي إلى عدد من العواصم العربية والغربية التي تتوجه إلى طهران وتعود إلى العاصمة اليمنية عبر نفس الناقل.
مشيرة الى إن الأمم المتحدة تورطت خلال مفاوضات الأسرى في سبتمبر الماضي، في تهريب ما يسمى سفير المليشيا في سورية عبدالله صبري ومحافظ البنك المركزي الحوثي هشام إسماعيل إلى جنيف وعقب وصولهما توجها إلى طهران ولم يشاركا في أي مفاوضات.
مؤكدة أنهما ظلا خارج البلاد لكن المحافظ وصل أمس (الأربعاء) إلى «دولة عربية» استعداداً لتهريبه مجدداً لصنعاء برفقة مفاوضي الحوثي.
مشيرة الى وجود تقارير إعلامية كشفت أن عشرات القيادات الحوثية خرجوا كمرافقين للجرحى وتبين أنهم يعقدون صفقات لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية تناولت في تقرير لها تعثر مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي الجارية في العاصمة الأردنية عمان.
وقالت الصحيفة بأن وفد الحكومة الشرعية اعتبر محاولة وفد الحوثي عرقلة المفاوضات بأنها مجرد حجة لإعادة شخصية حوثية إلى صنعاء، مشيرة الى أن ذلك جعل قضية نقل الحوثيين تخطف الأضواء من اجتماعات الإفراج عن الأسرى.
موضحة بأن الشخصية هي محافظ «البنك المركزي» الحوثي، الذي سجل وجوده خلال اجتماعات سويسرا في سبتمبر (أيلول) الماضي جدلاً وتساؤلاً: ماذا كان يفعل هاشم إسماعيل علي أحمد مع وفد أسرى؟
مضيفة بأن ذلك حول تركيز الأطراف عوضاً عن التعامل مع إطلاق الأسرى إلى مماحكة سياسية، بعد اتهامات للأمم المتحدة بنقل الحوثيين وتهريبهم.
لافتة الى تسبب تعيين أحد الأعضاء الحوثيين الذين خرجوا من صنعاء بغرض حضور اجتماعات (ليس ضمن نطاق آخر الاجتماعات الأممية) لاحقاً سفيراً لدى سوريا، في تعزيز مثل هذه الصورة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الشرعية بأن محافظ البنك الحوثي لم يشارك حتى في اجتماعات سويسرا، لكن الحوثيين حرصوا على حضوره في الأردن، وتحججوا بأن عدد وفد الحكومة 5 أشخاص، وأنهم أربعة، ولذلك طلبوا أن ينضم إليهم. وتشير المعلومات إلى أنه كان من المرتقب أن يصل إلى الأردن، أمس.
وكشفت الصحيفة بأن المسؤول المالي الحوثي قدم من إيران، ويعتقد مصدران على الأقل أنه زار مسقط أيضاً، ولم يعد مع الوفد الحوثي إلى صنعاء بعد اجتماعات سويسرا سبتمبر الماضي، إذ «سافر على حسابه الخاص خارج سويسرا» وفقاً لمصدر غربي مطلع.
الصحيفة بالت بأنها تواصلت مع إزميني بالا، وهي مديرة الاتصالات في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، للتأكد من الاتهامات التي أوردتها المواقع اليمنية وناشطون يمنيون.
تقول بالا في رد مكتوب: «إن المسؤوليات اللوجيستية لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بخصوص اجتماعات اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى تتلخص في تيسير نقل أعضاء الوفود إلى مكان الاجتماع، ومن مكان الاجتماع إلى مراكز المغادرة».
وأضافت: «طبَّق المكتب جميع الإجراءات المعيارية لنقل وفد أنصار الله (الحوثيين) في سياق اجتماع اللجنة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، في سويسرا، وفي سياق الاجتماع الحالي بعمّان هذا الشهر، وقد نسَّق المكتب العمل مع جميع السلطات المعنية من أجل الحصول على الأذونات المطلوبة وفقاً لهذه الإجراءات».
وأوضحت أن «حكومة اليمن و(أنصار الله) يتحملان مسؤولية اختيار أعضاء وفديهما وليس لمكتب المبعوث أي دور في اختيار أعضاء الوفود الممثلة للأطراف ، لا يتحمل مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أي مسؤولية عن أفعال.