قبائل اليمن/خبر للأنباء
لليوم الخامس على التوالي تشهد مختلف المناطق اليمنية تردياً كبيراً في أداء خدمة الانترنت التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً.
ويعيش اليمنيون في شبه عزلة عن العالم جراء رداءة الخدمة التي خرجت الاثنين الماضي (60) بالمئة من سعاتها الدولية جرَّاء قُطع في أحد المسارات الدولية خارج اليمن، بحسب المؤسسة العامة للاتصالات والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) الخاضعتين لسيطرة الحوثيين.
مصدر في وزارة الاتصالات الخاضعة للحوثيين كشف لوكالة “خبر”، عن أن جودة الخدمة من عدمها أصبح مرتبطا بشكل مباشر عبر جهاز الاستخبارات الحوثي، وسبق أن استقدم فريق هندسي مطلع العام 2019م للاشراف على الخدمة وادارتها.
وأفاد المصدر أن الفريق الهندسي الاستخباراتي تولى المهمة بعد ان لجأت المليشيا الى تركيب اجهزة تنصت على مكالمات العديد من القيادات والشخصيات السياسية خصوصا في مراحل احتدام المواجهات العسكرية في جبهات القتال.
ولفت المصدر إلى ان المليشيا تتلاعب في سرعة الانترنت كلما اقتضت حاجتها في عزل المجتمع عن بعضه داخليا وعن العالم الخارجي.
وذكر المصدر ان المهندسين العاملين في الوزارة ومؤسسة وشركة الاتصالات اصبحت مهمتهم التقنية محدودة.
وكذَّب المصدر ارجاع كل من مؤسسة وشركة الاتصالات اليمنية خروج 60 بالمئة من السعات الدولية الى قطع خارج البلاد، وهو ما لم تصرِّح به الشركة الدولية المزودة أيضا حتى اللحظة.
ولفت المصدر إلى ان خدمتي الاتصالات والانترنت ضمن اهم احد الاسلحة التي تُستخدم اثناء الحروب والصراعات المسلحة وهو ما تلجأ المليشيا غالبا الى استخدامها وسبق لها ان فصلت الخدمة عن مناطق واسعة في مناطق متفرقة من محافظات “حجة، الجوف، البيضاء، الضالع، الحديدة” في فترات متفاوتة.
وتزامن خروج خدمة الانترنت مع ارتفاع حدة المواجهات المسلحة في جبهات القتال شمال وشرق وغرب وجنوبي البلاد، فضلا عن موجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تشهدها معظم المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية بين الفينة والأخرى.
