مبعوث أمريكي خاص لشؤون اليمن … الأولويات والمهام (تقرير)
قبائل اليمن / وكالات
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده ستكثف جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن وأعلن عن تعيين أحد دبلوماسييه مبعوثا له لشؤون اليمن للعمل على الحل السياسي وهي خطوة رحبت بها حكومات اليمن والسعودية والإمارات والمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث.
وفي خطاب له، مساء الخميس بعد ساعات من تعيين وزير خارجيته أنتوني بلينكن الدبلوماسي المخضرم تيم ليندركينغ مبعوثا خاصا له لشؤون اليمن أوضح بايدن أن إدارته “ستعمل على تكثيف دبلوماسيتنا لإنهاء الحرب في اليمن، وهي الحرب التي خلقت كارثة إنسانية واستراتيجية كبيرة”.
وأضاف “لقد طلبت من فريقي في الشرق الأوسط أن يضمن دعمنا للمبادرة التي تقودها الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار والحد من التحدي الإنساني، واستعادة محادثات السلام المتعثرة منذ زمن طويل” واصفا مبعوثه الخاص بأنه صاحب “خبرة طويلة في المنطقة”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن مبعوثه “سيعمل مع مبعوث الأمم المتحدة وجميع أطراف النزاع للضغط من أجل حل دبلوماسي. وستعزز الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دبلوماسية تيم من أجل العمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني من دمار لا يطاق”.
أولوية ومبعوث خاص
ويأتي هذا التطور، بعد أن نقلت وكالة الأناضول عن مصدر دبلوماسي يمني رفيع المستوى، قوله إن “مجلس الأمن القومي الأميركي أقرّ وضع اليمن على صدارة أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة”.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإنه سيكون من ضمن المهام الأساسية للمبعوث الأميركي الدفع بأطراف النزاع نحو اتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية للصحيفة، إن إنهاء الحرب في اليمن سيكون مهمة صعبة للغاية، مشيراً إلى أن المهمة لن تنجح ما لم يكن هناك اهتمام على نحو يومي من قبل مبعوث رئاسي.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن اليمن بحاجة إلى وجود مسؤول أميركي بشكل مستمر، لافتاً إلى أن ليندركينغ على معرفة بالمنطقة وشؤون اليمن.
وأوضح المسؤول أن ليندركينغ أشرف على شؤون الخليج واليمن بوزارة الخارجية، وأنه عمل في وقت سابق كثاني أهم مسؤول في السفارة الأميركية بالسعودية، وعمل مستشاراً دبلوماسياً في العراق. وأشار إلى أن ليندركينغ على معرفة بأطراف الصراع في اليمن والجهات المنخرطة في الحرب.
ترحيب يمني وخليجي
وفي أول موقف لها، رحبت الحكومة اليمنية بما ورد في خطاب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.
كما رحبت في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية، “بتعيين تيم ليندر كينغ كمبعوث خاص لليمن وهو ما يعد خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة ضمن مساعيها الداعمة والمساندة للحكومة والشعب اليمني لإنهاء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران”.
وجددت “التزامها التام بالعمل مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية وأعضاء المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام في اليمن يستند على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216”.
من جانبها، رحبت السعودية بما ورد في خطاب بايدن حيال الازمة اليمنية والتزام الولايات المتحدة بالتعاون معها للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها.
و أكدت في بيان “موقفها الثابت بدعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية”، كما رحبت بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية، لحل الأزمة هناك، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث.
وأشار البيان ما قامت به المملكة “من خطوات مهمة لتعزيز فرص التقدم في المسار السياسي، بما في ذلك إعلان التحالف وقف إطلاق النار بشكل أحادي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة”.
وأعربت السعودية عن تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن ومع المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركنج، والأمم المتحدة وكافة الأطراف اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، بناء على قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
بدورها، رحبت الإمارات بتعيين تيم ليندركينغ مبعوثا أميركيا خاصا إلى اليمن، وقال وزير الدولة فيها أنور قرقاش إن “خبرته ومشاركة الولايات المتحدة، “ستوفر طاقة جديدة ومطلوبة، وتركيزا للمساعدة في حل الصراع وتحسين بيئة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
ترحيب أممي
من جهته، رحب المبعوث الأممي مارتن جريفيث بتعيين تيم ليندركينغ مبعوثاً خاصا للولايات المتحدة في اليمن، واصفا ذلك بأنه “خطوة إيجابية نحو تعزيز الانخراط الدولي والدبلوماسي”.
واعرب جريفيث عن تطلعه “للعمل مع المبعوث الأمريكي الجديد من أجل إعادة اليمن إلى مسار السلام”.