حرب الحوثي ضد مواطنيه .. صادر مرتبات مليون موظف وسبب الجوع لـ12 مليون طفل
قبائل اليمن / متابعات
منذ سبتمبر 2016م صادرت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- مرتبات أكثر من مليون و200 ألف موظف، لتلقي بأضعاف مضاعفة لهذا الرقم إلى قارعة المجاعة والفقر المدقع وانتشار الأمراض والأوبئة.
مقابل ذلك لا تتحرّج من ادعاء الفضيلة، وملاحقة مجسمات بلاستيكية لمعروضات الملابس، وطمس رسومات جدارية متعددة الألوان، وإضرام النيران في أربطة عباءات نسائية، وحظر احتفالات طلابية لخريجي الجامعات، تحت مزاعم شعارات تسويقية مخادعة على شاكلة (الهوية الإيمانية) المزعومة.
تنخدع بعض الأسر اليمنية في صنعاء، ويفلت شبابها من قبضتها، تحت ضغط الحاجة، فينخرط في صفوف الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب السوداء بوزارة الخارجية الأمريكية، ليعود بعد أيام قليلة صورة ملصقة على واجهات موكب موت فرائحي للمليشيا الحوثية.
من بين صفوف هذه الأسرة ستستقطب المليشيا الحوثية شاباً ثانيا وثالثا، إن لم يكن له أطفال وزوجة لتحضيرهم مستقبلاً، في ظل استمرار حاجتهم لصدقات مليشيا الحوثي الموسمية والمعونات الإغاثية الأممية باشراف واشتراطات ومساومات المليشيا ذاتها.
ترتفع معدلات سوء التغذية الحاد في صفوف الاطفال في اليمن إلى مستويات قياسية، حيث يحتاج 12 مليون طفل إلى مساعدات عاجلة وفقا لتقارير دولية، فتذهب مليشيا الحوثي لمواجهة هذه المؤشرات والنتائج الكارثية بمنع وسائل تنظيم الحمل للنساء، وزيادة “الطّين بلّة”.
لا تفعل مليشيا الحوثي ذلك عن جهل أو غباء، فحياة اليمنيين لا تعنيها في شيء، بقدر حرصها الدائم على إبقاء المجتمع مجرد ماكنة بشرية لديمومة استبدادها وسرقتها لموارد البلاد، وإبقاء الإنسان المحتاج في حالة تغييب للعقل وتسليم مطلق لقادتها وأوصيائها في إيران.
تؤكد بيانات منظمتي (يونيسف) والأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، أنّ “أكثر من نصف السكان (16.2 مليون شخص) سيواجهون مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 3) بحلول منتصف 2021، فتواجه مليشيا الحوثي ذلك، بابتلاع ما لا يقل عن 1,8 مليار دولار في 2019، كانت مخصصة في الأصل لدفع الرواتب وتقديم خدمات أساسية للمواطنين، وفقا لتقديرات خبراء الأمم المتحدة.