يدعو الأذان إلى الفلاح، ثم تأتي جماعة مارقة فتحوله إلى دعوة للقتل والشقاق وخنجرٍ قاتلٍ في سبيل السلطة..
المتدينون لأجل السلطة يبيعون ويشترون بآيات الله دنيا فانية.. ثمناً قليلاً.
بعث الله الأنبياء لحماية الإنسانية من انحرافات أهل الأديان..
ستبقى طريق الدين أقصر الطرق للتغيير أو للتخريب.. للبناء أو للهدم.
وسيبقى المسجد أقوى من كل مؤسسة، إصلاحاً أو هدماً..
حافظوا على مساجدكم لله.. لا تتركوها لأرباب الشياطين يدعون منها لغير الله..
اللهم صلِّ على محمد، وردنا إليك رداً جميلاً.
* * *
إخوان الجنوب.. أكثر تطرفاً وأقل عدوانية.. والشمال استطاعت القبيلة محق جوهرهم الفكري، فتحولوا منظمة مصلحية.
خطرهم نابع من ميوعتهم الأيديولوجية، وهي ذاتها الميوعة التي تساعدهم على دوام “الطفو”..
استفاد منهم صالح حاضراً بقدر ما استفادوا هم منه.
المخابرات السعودية، تفضّل إخوان الشمال الذين تحركهم المصالح، ولكنهم لن يفيدوها شمالاً أمام قوة إخوانية الحوثي الخمينية الجارفة.
لذا تفضل استخدامهم ضد الجنوب، وأولاً ضد إخوان الجنوب أساساً.
لا يزال إخوان الجنوب هامشاً غير معترف به داخل إخوان الشمال.
وضعهم أشبه ما يكون بهاشميي صنعاء في نظر هاشميي صعدة.
دائماً تحت طائلة الشك والانتقاص.