قبائل اليمن / وكالات
كشفت السلطات الايرانية، اليوم الأحد، رسميا ولأول مرة عن حصيلة انفاقها على تدخلاتها الخارجية والدعم الذي تقدمه لاذرعها ومليشياتها في المنطقة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر المساعدات وافتتاح المدارس والجمعيات التي تروج لعقائد الحرس الثوري والفكر الشيعي المتطرف “ولاية الفقيه”.
وفي هذ الصدد، أعلن المساعد التنسيقي في الحرس الثوري، محمد رضا نقدي، أن بلاده أنفقت على مدى الثلاثين عامًا الماضية 17 مليار دولار على ما اسماه “الأنشطة الدفاعية والثقافية في المنطقة”.
وقال نقدي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، الأحد، “حين دخل قاسم سليماني (قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري) حروبا في المنطقة كان الجميع يلوم ويشمت، لكن الآن نقولها بسهولة لقد ذهبنا إلى سوريا وحاربنا فيها بوصفنا المدافعين عن (الحرم)”.
وأعترف القائد العسكري الإيراني أن الحرس الثوري كان يخفي في البداية قتلاه في سوريا، مكتفيا بالقول ” إنهم قتلوا غرب إيران”.
واستدرك بالقول “طبعا لم نكذب، لأن سوريا كانت أيضا في الغرب”.
احتجاجات وأزمة خانقة
تأتي هذه التصريحات فيما عاد شبح الاحتجاجات العمالية ليطل من جديد في مدينة أصفهان، وسط أزمة معيشية واقتصادية خانقة يعاني منها الإيرانيون.
وتشهد البلاد أزمة اقتصادية طاحنة، فاقمتها جائحة كورونا، والعقوبات الأميركية التي اشتدت منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، وإعادة انتهاج واشنطن سياسة الضغط القصوى تجاه طهران.
وكانت موجة من الإضرابات العمالية ضربت إيران الصيف الماضي، شملت عدة قطاعات ومصانع مختلفة، بما في ذلك مجمع صناعة قصب السكر (هافت تبه)، وصناعة النفط والغاز، للمطالبة بتنفيذ قانون تصنيف الوظائف وصرف أجورهم ومزاياهم المتأخرة.
وغالبا ما ترفع خلال الاحتجاجات شعارات تطالب بإنفاق أموال الدولة في الداخل، بدلا من انفاقها على ميليشيات شيعية مسلحة في الخارج، في اشارة الى مليشيات الحشد في العراق وسوريا وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وحركة حماس في غزة.