مليشيا الحوثي تفتعل أزمة مشتقات نفطية جديدة بصنعاء
قبائل اليمن / متابعات
إلى سعر (12) الف ريال يمني قفز سعر الدبة البنزين (20 لتراً)، من (8) آلاف ريال قبل 5 أيام، فيما تعرف بالسوق السوداء التي تديرها مليشيا الحوثي، في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.
وبالمثل ارتفع سعر الدبة الديزل سعة (20 لتراً) إلى (10) آلاف ريال، في حين ترتص عشرات السيارات والمركبات العامة أمام المئات من محطات التعبئة، في بوادر أزمة مشتقات نفطية جديدة خانقة.
وبينت كشوف توزيع المشتقات النفطية، تخفيض مليشيا الحوثي المدعومة من ايراني كميات المشتقات الموزعة على أمانة العاصمة صنعاء إلى أدنى مستوى لها، بالمقابل تنتشر مظاهر السوق السوداء في الشوارع والتقاطعات وتحت الجسور.
كما انتشرت نقاط بيع متحركة في هذه السوق تشمل (طرمبات) على متن سيارات نقل متوسطة، تنتشر بكثافة على مداخل المدن وعلى امتداد الطرقات فيما بين المحافظات.
ويتهم ملاك محطات في صنعاء مليشيا الحوثي بافتعال أزمات المشتقات النفطية، والتسبب في مضاعفة الاعباء على المواطنين بهدف تحقيق أرباح مالية.
وهددت مليشيا الحوثي بمصادرة وسائل النقل وكميات المشتقات النفطية المنقولة دون تصريح منها، في إشارة إلى تحكمها بعناصر الأزمة، ومنع نقل أي مشتقات نفطية من المحافظات الجنوبية والشرقية من شأنها إنهاء السوق السوداء والتخفيف من أعباء المواطنين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.
وتسعى مليشيا الحوثي لاستمرار أزمة المشتقات النفطية، وإبقاء السوق السوداء، وذلك بتعمد إغلاق محطات تعبئة المشتقات، وتقنين ساعات العمل للمحطات العاملة، واختلاق العراقيل لإيقافها.
وتتفاقم أزمة المشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها بالتزامن مع وصول السفينة “باكستر” يوم الخميس، وعلى متنها 29 ألفاً و475 طناً من البنزين إلى ميناء الحديدة (غرب اليمن).
وفي نوفمبر الماضي أعلنت شركة النفط في صنعاء، التي تديرها مليشيا الحوثي، وصول ثلاث سفن محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، منها سفينتان تحملان 59.624 طناً من البنزين، والسفينة الثالثة محملة بـ 29.690 طناً من الديزل، كما استقبل ميناء الحديدة مطلع ديسمبر الجاري السفينة “آريس” بكمية (25,998) طنا من مادة الديزل.
ومنذ تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها عالمياً تواصل مليشيا الحوثي في مناطق صنعاء والمحافظات المجاورة لها مضاعفة الأعباء على كاهل المواطنين ببيع الدبة البنزين سعة (20 لتراً) بسعر 5900 ريال، والدبة الديزل بسعر 6900 ريال.
وكانت لجنة برلمانية مختصة لاحظت أن شركة النفط في صنعاء تقوم بإغلاق بعض المحطات وما يزال فيها كميات متوافرة من المواد البترولية في ظل استمرار طوابير سيارات المواطنين أمام تلك المحطات، ما يعني ضمنيا تورط شركة النفط في افتعال أزمات المشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.
وتتلقى مليشيا الحوثي دعما نفطيا من طهران تقوم ببيعه على المواطنين بأسعار تزيد عن أسعاره في السوق العالمية بثلاثة أضعاف، وفرضت جرعات سعرية متتالية على أسعار هذه المواد وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها عام 2014م.