يصيح بوجع زوجته المقتولة وأطفاله المروَّعين، والمجتمع خائف.
يقول للحوثي: وين ذا السيد اللي تقولوا ينصف المظلوم؟! فيصيحون: اصه اصه.
يقول: أبو بشار وعصابته قتلونا الفجر. فيظهر صوت يترجى الهيلمان: لو عليه شيء كان تقولوا لنا ونحن نعاقبه.
مخذول هذا المجتمع.. مفجوع أمام سطوة الفجور الحوثي.
* * *
الأطفال سيبحثون عن وجه أمهم، ليقولوا لها ذلك..
ليسوا وحدهم المظلومين..
ليس الحوثي وحده ظالماً..
لكنه أبو الخطيئة والخطايا وأمها..
وبعدها كل منا ينام وقربه مظلمة لم يسع لإنصافها من أصحابه..
يا علي عبدالمغني..
يا خالد الدعيس..
يا حسين عبدالمغني..
يا صلاح الموسمي..
يا عبده الصباري..
يا نايف الجماعي..
يا شهداء إب.. آلاف الشجعان الذين عرفتهم وجهاً لوجه أو قرأت لهم وعنهم..
قروا عيناً.. لم تدخروا دمكم.. سكبتموه رضا في مواجهة أكثر عصابات الحكم دناءة وحقارة.
كنتم تعلمون.. فتقدمتم.
* * *
مئات آلاف المنابر تنادي لحظتنا هذه: حي على الفلاح..
يسمعها ملايين اليمنيين
متكومة قلوبهم وجعاً وفقداً.
كان لهم وطن، وصار مجرد ميدان لأكثر الجماعات فحشاً وقبحاً ودناءة.. تقتل وتفسد وتعيث فيه الخراب..
أيها الداعي.. ما قيمة كل هذه المنابر وهي ترتعد فرائصها تاركة بلادها ملقية في العراء؟!!