أزمة اليمن الصحية.. كيف غرست مليشيات الحوثي بذورها
منذ إشعال المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، يعيش اليمن أزمة صحية شديدة البشاعة، بعدما نال القطاع الصحي نصيبًا كبيرًا من الاستهداف الحوثي.
ويبذل المجتمع الدولي جهودًا كبيرة على صعيد مواجهة الأزمة الصحية الراهنة، وفي هذا الإطار قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنّها استقبلت 470 ألف حالة في غرفة الطوارئ وتكفلت بأكثر من 37 ألف ولادة، في مستشفى الجمهوري ومستشفى عبس العام بمحافظة حجة، خلال خمس سنوات.
وأضافت في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”، أنّها تدعم غرفة الطوارئ وقسم الرقود ووحدة العناية المركزة والجراحة الطارئة في المنشأتين الصحيتين، إلى جانب الرعاية الصحية النفسية منذ أغسطس ٢٠١٥.
وصنعت الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، قبل ست سنوات، أزمة صحية شديدة البشاعة، حسبما توثّق التقارير الدولية من المنظمات المعنية.
وقبل أيام، أعلنت كشفت منسقة الشؤون الإنسانية ليز جراندي عن إغلاق 12 برنامجا إغاثيًّا أمميًّا من بين 38 برنامجًا، مشيرة إلى تقليص 20 برنامجا خلال شهر أغسطس الجاري.
وحذرت المسؤولة الأممية، في بيان، من قطع 50% من خدمات المياه والصرف الصحي، وإيقاف إمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية عن 189 مستشفى وألفين و500 عيادة طبية، تمثل نصف المرافق الصحية.
وتوثّق تقارير أممية عديدة هول المأساة في اليمن، إذ تقول الأمم المتحدة إنّه يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج أكثر من 24 مليون شخص لمساعدة إنسانية، بمن فيهم أكثر من 12 مليون طفل، حتى أصبح البلد جحيمًا لا يطاق للأطفال.
وغرست المليشيات الحوثية بذور بيئة صحية شديدة التردي، وسط استهداف متواصل للكوادر الطبية، وكذا البنى التحتية الصحية، وهو ما صنع أزمة صحية شديدة الفداحة، كما تسبَّبت الحرب الحوثية في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي.
المصدر: المشهد العربي