قبائل اليمن / وكالات
باشرت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم السبت سحب قواتها من الصومال تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب بخفض القوات الأمريكية المنتشرة على مستوى العالم بما فيها أفغانستان والعراق قبل 15 يناير المقبل.
ونقلت اذاعة “صوت أمريكا” عن وزارة الدفاع البنتاغون قولها إن القاعدة العسكرية البحرية الأمريكية العائمة، المتمثلة في السفينة “يو آس آس هيرشيل “وودي” ويليامس” (USS Hershel “Woody” Williams)، “تنفذ عمليات بحرية قبالة سواحل الصومال” تحمل اسم “عملية أوكتاف كوارتز” في اشارة لعملية سحب القوات الأميركية.
لكن البنتاغون، اكد في ذات البيان بأن “القوات التي سيتم سحبها (من الصومال) ستواصل مهمتها في مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة في المنطقة”.
ولم يوضح البنتاغون في بيانه عدد الجنود المقرر سحبهم ولم يذكر هل تمت عملية السحب بشكل كامل أم ما زالت قيد الإنجاز وأين ستتم إعادة نشرها.
غير أن المتحدثة باسم مكتب “أفريكوم” كيلي كاهالان قالت في تصريح ل”صوت أمريكا”: ” سيتم إعادة نشر القوات الأمريكية بنقلها من الصومال إلى مواقع أخرى في شرق إفريقيا”.
واكدت كاهالان ان: “الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعملها في شرق إفريقيا والصومال ، من اجل الحفاظ على الأمن الإقليمي ، والتدريب ، فضلاً عن الاستمرار في الضغط على حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة”، مشددة ”أن قيادة العسكرية الامريكية في إفريقيا ملتزمة بتعزيز المصالح المشتركة مع الشركاء في شرق إفريقيا“.
ويقدر عدد الجنود الأمريكيين في الصومال بـ 700 عنصر، يقومون بمهام التدريب والاستشارة والمساعدة للقوات الحكومية المحلية لمكافحة الإرهاب ومواجهة خلايا حركة “الشباب” الفرع المحلي لتنظيم القاعدة.. في عملية
لا تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة لكنها تعتبر حجر زاوية في جهود البنتاغون العالمية لمحاربة الإرهاب.
وكانت مصادر عسكرية امريكية اكدت في وقت سابق ان قوات واشنطن انسحبت بالفعل من بوساسو وجالكايو منذ نحو ثلاثة أسابيع مضت، وما زالت قواتها موجودة في مدينة كسمايو وهي ميناء في جنوب البلاد وقاعدة جوية للقوات الخاصة في باليدوغلي وفي العاصمة مقديشو.
ويأتي تنفيذ قرار انسحاب القوات الامريكية في وقت تستعد فيه الصومال لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية.
وتعصف حرب أهلية بالصومال منذ عام 1991 لكن خلال العقد الماضي انتزعت قوات حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الإفريقي السيطرة على العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.