الحقيقة المرة التي نراها في الأفق أننا لا بد أن نتجرع البكاء المرير على وطن نفقده كل يوم وكل لحظة ونراه بأم العين يموت ويتلاشى ونحن عاكفون على أحقاد ماض نلوكه كل يوم ألف مرة، وتحت شعارات وأيديولوجيات مختلفة دون أن نقدم لهذا الوطن شيئاً لننقذه مما يعتريه من فساد يستأصل مقومات العيش فيه.
وحدهم الأنقياء الذين رغم بشاعة ما يلقون من حرب وضغينة هم من يقفون على سرير انعاش هذا الوطن العليل بسرطان الفساد، وهم من يقاتلون لأجله غير عابئين بما يصيبهم من مؤامرات تستهدف سمعتهم قبل حياتهم، وهم وحدهم من يجب أن نقف معهم في هذا الامتحان الصعب متخلين عن أحزابنا وايديولوجياتنا ومصالحنا المتعفنة لنعيد لهذا الوطن كرامته وعافيته حتى نستطيع أن نعيش فيه أو أن يعيش فيه أولادنا، إن كتب علينا نتجرع مرارات انهزامه امام طواغيت الفساد واستنزاف طاقته وخيراته لصالح هوامير وسرطانات الفيد والمليشيا..
عملة تتهاوى وجيش يملشن وثروات تهدر وكرامة تستباح وحرية تبدو بعيدة المنال، كل هذا يتم من قبل شرعية ترى ان هذا الوطن شقة مفروشة لقضاء ليالي الفجور في اروقتها ثم ليتركونها تستشري فيها نجاسة لياليهم الحمراء في كل زاوية وركن منها ليذهبوا إلى تلك البلدان التي تحتويهم بعد ان نهبوا الوطن كرامة وانسانا..
في أروقة المكر والخديعة يحاول ذاك العجوز الصلف وربيبو نعمته من تنظيم الإخوان الإرهابيين لي يد الوطن وجعله ملاذا للفساد وبؤرة للانفلات والارهاب تنفيذا لاجندات الباب العالي بتركيا والذي يحلم بان يستعيد زمن نازيته التي مارسها على اليمنيين واستعبادهم واعادتهم يعملون بالسخرية له وللدولة التركية سيئة الصيت والسمعة.
وامام كل هذا العهر الاخونجي والمتمترس معه نائب الرئيس وراعي الإرهاب والذين يحاولون وبكافة الطرق والوسائل جعل اليمن بلدا فاشلا، بل قد وصلوا إلى مبتغاهم في جعل كل مقومات الوطن منعدمة تماما.
امام هذا كله تقف القوى الوطنية عاجزة عن ايقاف هذا المد السرطاني للفساد وراعيه ليس لعدم قدرتهم على مكافحته بل لفشلهم في التوحد تحت اطار وهدف وتكتل واحد يجعلهم قادرين على مواجهة هذا الفساد وادواته.
ولعل أهم أسباب عدم توحدهم هي تلك الضغائن والخوف من الماضي التي استهلكتنا واستهلكت قوانا ونحن ما زلنا نرددها صبحا وعشاء..
لقد آن للقوى الوطنية أن تتحد لمكافحة هذا الوباء السرطاني الذي يهدد وجودنا كشعب يمني.
ولعل ما يقوم به (رئيس برلمان الشرعية) الشيخ سلطان البركاني آخر معاقل الشرعية الحقيقية للشعب من مواجهة حقيقيه للفساد واربابه المتمثل في علي محسن وبوتقته من عملاء تركيا وتنظيم الاخوان الارهابي دافع لكل القوى الوطنيه ان تقف مع هذا الرجل وتشكل تكتلا وطنيا حقيقيا لمواجهة كل ما يعيق اعادة الوطن إلى حضن الدولة بعد ان تقاسمته ونهشته المليشيا الحوثية والاخوانية ليصبح مسلخا لسفك الدماء ومصادرة الروح والثروة.
باجلال واحترام يقف ابناء اليمن جميعا مع آخر الرجال المحترمين من يناضلون من اجل اليمن ارضا وانسانا ومن يقارعون الفساد والمفسدين بحنكة وعدم خوف دون ان يرتجي من مواقفهم مصلحة ولا منفعة.
نعم.. سنقف مع من يجعلون وطنهم صوب اعينهم وليس فودا في جيوبهم وبنوكهم، ومن هؤلاء واولهم الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب الذي يكافح ويقاتل من اجل استعادة الدولة وهيبتها وانتزاع قرارها من بين يدي الارهاب المتمكن من الجيش والامن في وطن فقدت فيه كل معاني الحياة..
لااحزابنا وقوانا الوطنية نقولها وبلا مواربة ان لم تتوحدوا وتقفوا مع هذا الرجل في مواجهة الفساد وسلب الدولة وافشالها فانتم من سنلعنكم في كل حافاتنا وازقتنا ولن تجدوا مكانا لكم في قريب زمان لانكم اوليتم حزبيتكم ومصالحكم الضيقه قبل الوطن الذي يجب ان توالوه، فلا تتركوا الرجل وحيدا امام لوبي الفساد الاخواني وساحرهم الأكبر، فوحده الآن من يقارعهم وأنتم لا وجود حتى لاصواتكم المخفية في مجارير السياسة..
اتحدوا لتعيدوا لنا الوطن حتى نحترمكم ودعوا احقادكم وايديولوجياتكم وتخوفكم حتى نستعيد وطننا ثم ايقضوها لكن الان اما وطن واما الضياع.
تحية للقابض على الجمر من أجل وطنه وما زال وحيداً..
تحية لدولة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني.