مليشيا الحوثي تتحدى العالم وتتخذ قرار غير متوقع (تفاصيل)
قبائل اليمن / عدن
توالت تصريحات قيادات بارزة في مليشيا الحوثي، تؤكد من خلالها رفضها لأي حل سياسي و استعدادها للحرب مئات السنين حتى لو تشظت ايران الى دويلات، ومات جل اليمنيين.
وزعم محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي وكبير المفاوضين الحوثيين في مشاورات جنيف للسلام، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر ” أن أي مقاربة للحل السياسي في اليمن لا تأخذ في الإعتبار وقف الحرب ورفع الحصار في نفس الوقت، ستكون محكومة بالفشل.
وأبدى إستغرابه الشديد من موقف الأمم المتحدة وصمتها إزاء الحصار المفروض على اليمن منذ عدة سنوات.
وفي ذات السياق، عبر القيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائبا لوزير الخارجية بحكومة المليشيا غير المعترف بها، عن نية المليشيا خوض الحرب حتى لـ 300 سنة؛ في استعداد ولا متهور لإغراق اليمن بحروب وصراعات لمئات السنين من أجل مشروعها السلالي، فيما المبعوث الأممي والمنظمات الدولية مشغولة بأوهام دمج النساء والشباب في عملية السلام.
وزعم العزي في تغريدة بأن المعارك مع العثمانيين استمرت 300 سنة و100 سنة مع الانجليز؛ غير أن سياسيين وبرلمانيين ونشطاء ردوا عليه، بأن من أخرج الاتراك من اليمن هو هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى ومن قاوم الانجليز هم أحرار اليمن شمالًا وجنوبًا وليس لصوص السلالة.
وأكدوا على أن ما قام به أسلافكم (الائمة) هو استدعاء المماليك لغزو اليمن وتسهيل مهمتهم في خيانة لم يسبق لها مثيل وفي مواجهة أبناء اليمن بقيادة السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهري.
ولفتوا الى أن إيران ستخرج من اليمن وهي متشظية ومفككة ومنقسمة الى خمسين دويلة، وذلك وعد وعهد اليمنيين أن كل امتداد للخارج سيهزم على أرض اليمن .
وجاءت تصريحات عبدالسلام والعزي المثيرة للجدل واجتزاء الحقائق، في الوقت الذي يواصل فيه المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث تحركاته لإقناع الأطراف المتحاربة بالموافقة على مسودة الإعلان المشترك من أجل إنهاء النزاع.
ويتضمن الإعلان المشترك في أبرز بنوده، وقفاً شاملاً لإطلاق النار والشروع في المشاورات السياسية في أقرب وقت، بالإضافة الى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأواخر أكتوبر الماضي، التقى المبعوث الأممي مارتن غريفيث بكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام، في مسقط، وناقش الطرفان بنود المسودة التي رحبت بها الحكومة اليمنية المعترف بها، في حين أن المليشيا ماتزال متحفظة على بعض بنودها.
وتشهد اليمن للعام السادس على التوالي معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والقبائل المسنودين من التحالف العربي، وبين المليشيا الحوثية الموالية لإيران.