قبائل اليمن / متابعات
تعكس إعادة السيناتور الأمريكي تيد كروز تقديم مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، مخاوف حقيقية من خطورة التنظيم.
وأكد النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، في حديث خاص لـ”العين الإخبارية”، أن “كروز” لديه رؤيه عميقة متكاملة حول خطورة الإخوان، وأنها المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم، ما يدفعه لإعادة طرح مشروعه لحظر التنظيم.
وسبق للخولي أن التقى “كروز” أكثر من مرة، ضمن وفود برلمانية مصرية زارت الكونجرس الأمريكي خلال سنوات انعقاد البرلمان الحالي الذي بدأ أول دور انعقاد له يوم 10 يناير 2016، وتنتهي مدته القانونية يوم 9 يناير 2021.
وأعاد السيناتور الأمريكي تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تقديم مشروع قانون لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، والذي يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية أجنبية.
وشدد السيناتور الأمريكي عبر موقعه الخاص، على ضرورة محاسبة جماعة الإخوان على تمويلها ودعمها للإرهاب.
ولطالما دعا كروز إلى تصنيف جماعة الإخوان، بالإضافة إلى تنظيمات أخرى تدعم الإرهاب، “منظمة إرهابية أجنبية”، حيث قدم قانون تصنيف الإخوان جماعة إرهابية لأول مرة عام 2015، ثم أعاد تقديم مشروع القانون مجددًا عام 2017.
تهديدا للسلم والأمن الدولي
وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، إن السيناتور كروز وعددا من أعضاء الكونجرس يرون أن تنظيم الإخوان يشكل خطرا على الأمن القومي لبعض دول الشرق الأوسط ويمتد للسلم والأمن الدوليين.
وزاد: “يرى أعضاء بالكونجرس بينهم كروز أن التنظيم الدولي للإخوان يهدد الأمن القومي الأمريكي مباشرة، لا سيما مع تواجد عدد من أعضائه على الأراضي الأمريكية وممارستهم لبعض الأنشطة التي لها علاقة بصناعة الإرهاب”.
موقف مؤسسي ضد الإخوان
ونوه “الخولي” إلى أن وفدا من لجنة العلاقات الخارجية سبق وأن التقى بالسيناتور كروز أكثر من مرة من خلال زيارات وفود من البرلمان المصري ومن لجنة العلاقات الخارجية، مشيرا إلى أنه التقاه شخصيا أكثر من مرة.
وتابع: “يرى كروز أنه لابد من وجود موقف مؤسسي أمريكي إزاء مواجهة خطورة عدم إدراج الإخوان حتى هذه اللحظة كمنظمة إرهابية، والتعامل معها بهذا الشكل وتجفيف منابع تمويلها ومواجهة أنشطتها سواء كان على الأراضي الأمريكية، أو في مختلف البؤر التي يتواجدون فيها ببلدان العالم المختلفة”.
وأضاف “لم يعد يخفى على الكثيرين في صناعة القرار الأمريكي خطورة التنظيم الدولي، وبالتالي الحاجة لتضافر الجهود في دعم هذا القانون، في ظل وجود أدلة واضحة على خطورته”.
صناعة الإرهاب
الخولي رأى أيضا أن إعادة تقديم مشروع القانون في هذا التوقيت مهم في ظل استمرار أنشطة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في صناعة الإرهاب.
ورغم أهمية مشروع قانون حظر الإخوان في هذا التوقيت، إلا أن البرلماني المصري استبعد صدور المشروع قبل نهاية ولاية ترامب التي أوشكت على الانتهاء.
وقال: وفقا للإجراءات المعتادة والمراحل التي يمر بها أي تشريع الكونجرس، فمن الصعب صدور هذا القانون إذا ما لقى موافقة الكونجرس؛ لأن ولاية ترامب أوشكت على الانتهاء بالفعل.
لكن الخولي استدرك: “إذا ما كان هناك رغبة لدى أعضاء الكونجرس فإنهم يستطيعون التسريع من الإجراءات بما يمكن صدور القانون قبل رحيل الرئيس المنتهية ولايته”.
ونبه إلى أن أحد الأمور التي طرحها ترامب خلال فترة توليه الإدارة الأمريكية، بأنه سيوقع على أي قانون يصدر من الكونجرس يعتبر جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا.
وأوضح أن هدف تنظيم الإخوان واضح، وهو السيطرة على الحكم في بعض دول المنطقة، ومن ثم صناعة الحلم الإخواني بإقامة دولة إخوانية.
ولا تزال الجماعة تبحث عن موطئ قدم تشرعن به وجودها داخل المجتمع الأمريكي، لاستثماره كسند تنقض به على أي ظرف سياسي يُمكن فروعها من العودة للمشهد السياسي بالشرق الأوسط