المقاومة الوطنية .. رافد ثورة 2 ديسمبر لمعركة الشعب ضد الإمامة
قبائل اليمن / متابعات
مثلت انتفاضة 2 ديسمبر نقطة تحول مفصلية في مسار مواجهة مليشيات الإمامة ومشروعها الكهنوتي من خلال إضافة رافد مهم لمعركة الشعب ضد الإمامة التي تستهدف الجمهورية وثورة 26 سبتمبر .
هذا الرافد الذي بدأ تشكله كمجاميع فدائية داخل مناطق سيطرة المليشيا انتقل بعد ذلك بقيادة القائد طارق محمد عبد الله صالح إلى مسرح العمليات كطرف أصيل في تحرير مناطق الساحل الغربي وصولا الى داخل مدينة الحديدة
المقاومة الوطنية هذا المكون العسكري الوطني الثوري بدأ خطواته الثورية من قلب صنعاء لينتقل الى جغرافيا جديدة بعد ترتيب الصفوف وإعادة بناء القوات وتجهيزها عسكريا ولوجستيا لاستئناف معركة التحرير وصنعاء هي الهدف والمقصد ..تحرير العاصمة واستكمال معركة الكرامة والثورة التي بدأت نهاية 2017 م .
كل جغرافيا اليمن ساحة معركة وأينما تواجدت مليشيات الإمامة فثم عدو الشعب وغريم الجمهورية حينها سواء كان النزال في شوارع صنعاء او سواحل تهامة فقد وجبت هبة الثوار وهذا ما تجسده المقاومة الوطنية الى جانب رفاق السلاح في كل جبهات القتال مع مليشيات الحوثي الإمامية.
أعادت انتفاضة ديسمبر روح المواجهة وكسرت حاجز الخوف والترهيب الذي صنعته المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها من خلال القبضة الأمنية والعسكرية المشددة والجرائم التي ترتكبها بحق من يتجرأ على مجابهة سلطتها الانقلابية .
لم تقف بعد ذلك كل قيود القمع والترهيب الحوثية حاجزا امام تحرك الأبطال والتحاقهم برفاق السلاح والكفاح الثوري ورغم تعرض الكثيرين منهم للاعتقالات واعتراضهم في الطرقات الا ان روح انتفاضة ديسمبر منحتهم صلابه وإصرار على مواصلة المسير لاستئناف المسار مع من سبقوهم الى معسكرات التدريب او بعد ذلك الى جبهات القتال ضد المليشيات الإمامية في الساحل الغربي.
هذا المسار الثوري يمتد من ليلة السادس والعشرين من سبتمبر مرورا بملحمة الدفاع عن صنعاء وحصار السبعين يوماً وحتى الحرب على المتمردين في صعدة وصولا الى انتفاضة 2 ديسمبر وتتويجا لساعة الصفر في 18 أبريل حين دشنت المقاومة الوطنية عملياتها العسكرية في الساحل الغربي .