بشكل متتالٍ رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح “إخوان اليمن” يسلط سيفه وقواته على أبناء الجنوب، والحوثي على مشارف مدينة مأرب!
ويؤكد تعطيل حزبه لاتفاق الرياض، ومساعيه لإدخال مليشياته إلى عدن من بوابة اتفاق الرياض، دون تنفيذ ما عليه من التزامات بسحب قواته من شقرة وشبوة ووادي حضرموت.
لمن يقول إن الحرب جنوبية جنوبية..
كل شيء بات واضحاً، لكن عزيمة الرجال سيكسرون سيف اليدومي وحزبه.
* * *
الشق العسكري لاتفاق الرياض أبرز بنوده سحب القوات الشمالية التابعة لحزب الإصلاح من شبوة وأبين ووادي حضرموت للدفاع عن مأرب وتحرير صنعاء، أما القوات الجنوبية الموجودة في أبين وعدن هي القوات التي ساهمت بتحرير وتأمين هذه المحافظات وهم أبناء الأرض.
هذه القوات هي التي أنهت عبث حزب الإصلاح ومليشياته في أبين وشبوة، وهي من أمنت عدن وهي من ساهمت بتحرير هذه المحافظات من الحوثي، وهي من تدافع عنها حتى اليوم من الحوثي في الضالع وكرش والساحل الغربي والصبيحة!
إلى أين تنسحب هذه القوات؟
اليدومي بدل ما يقول لمليشياته الموجودة في أبين وشبوة الحقوا مأرب والوقت كالسيف إن لم نوقف زحف الحوثي على مأرب انتهينا، قال لهم ادخلوا عدن وسابقوا الزمن!
في الأخير الحوثي لن يرضى على حزب الإصلاح إلا وفق شروطه أي يشغلهم عنده ويتحكم بهم مثل العبيد كما يفعل بمؤتمر يحيى الراعي، مهما خيل لهم أن الشراكة مع الحوثي ستعيدهم للواجهة مجدداً.
أما جنوباً ما حدث عام 1994 لن يتكرر بالمطلق مهما حاولوا وعصرهم الذهبي في الشمال والجنوب والمنطقة انتهى.
هم فقط يخسرون المزيد من كرامتهم بالشتات الذي يهددون به.
* من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك